نظمت جمعية “صرخة المودعين” الخميس تظاهرة في وسط بيروت، حيث تجمع المودعون أمام مسجد الأمين في ساحة الشهداء للتعبير عن اعتراضهم على ما وصفوه بـ “الخطط الشيطانية” للحكومة ومستشاريها.
وتأتي هذه التظاهرة في سياق استمرار الأزمة المالية المستمرة منذ 5 سنوات، والتي أدت إلى احتجاز ودائع المودعين في المصارف.
وذكرت الجمعية أن المتظاهرين انطلقوا من جامع الأمين وتوجهوا إلى منطقة الدورة، حيث شنوا هجمات على عدد من المصارف، بدءاً من البنك اللبناني الفرنسي، تلاه البنك العربي، بنك الإمارات ولبنان، وبنك بيروت والبلاد العربية.
وقد أشعل المتظاهرون الإطارات أمام هذه المصارف احتجاجاً على ما اعتبروه سرقة لودائعهم والرسوم الشهرية الكبيرة التي تُحسم من حساباتهم.
كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بوقف هذه الممارسات.
انتقل المودعون بعد ذلك إلى البنك اللبناني السويسري في أوتوستراد الدورة، حيث قام وفد من الجمعية بالدخول إلى الطابق الأول للبنك للمطالبة بدفع حقوق المودعين وتوصيل اعتراضهم على سرقة ودائعهم.
وحذرت الجمعية من “الخطط الشيطانية المطروحة من الحكومة والمصارف، التي ستقضي على معظم الودائع”، وطالبت بـ “تغيير سعر سحب الدولار المصرفي ليصبح على السعر الرسمي”، بالإضافة إلى “إيجاد حلٍ شامل لجميع الودائع، خاصة مودعي الليرة الذين فقدوا قيمة مدخراتهم نتيجة تدهور سعر العملة اللبنانية”.
كما شددت على أن “الهيركات” (الاقتطاع من الودائع) لم يعد مقبولاً، وطالب ببدء إعادة الودائع لأصحابها دون أي اقتطاع.
ونوهت بأنها على مشارف السنة السادسة من الأزمة، مؤكدةً رفضها لاستمرار الهيركات، داعيةً إلى ضرورة إيجاد حلول فعلية تعيد الحقوق إلى أصحابها دون مزيد من التأخير.