“صمتت الأسلحة” بين نجمَي موسيقى الروك الإنكليزية الأخوين ليام ونويل غالاغر، إذ أنهيا خلافهما وطلاقهما الفني الذي دام 15 عاما بإعلانهما الثلاثاء عن إعادة تشكيل فرقة البريت بوب الشهيرة “أويسيس” وعن جولة حفلات عالمية لها سنة 2025.
وكان محبّو الفرقة فقدوا الأمل في التئام شملها مجددا بعدما شهدت السنوات شائعات كثيرة وهجمات متبادلة بين الأخوين بواسطة وسائل الإعلام. لكن عودة الفرقة التي طبعت تسعينات القرن العشرين أصبحت رسمية من خلال مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “الأمر بات واقعا!” (It’s happening).
وحُدد الرابع من تموز 2025 موعدا لأولى الحفلات الأربع عشرة في هذه الجولة، وتقام في كارديف الويلزية. وتشمل الجولة أربع حفلات في مدينة مانشستر، مسقط الأخوين غالاغر، ومثلها في ملعب “ويمبلي” في لندن.
وبعد المملكة المتحدة، ستكون للفرقة حفلات في العاصمة الايرلندية دبلن، فيما “تجري استعدادات لشمول الجولة التي تحمل عنوان +أويسيس لايف 2025+ قارات أخرى في موعد لاحق من السنة المقبلة”، وفق ما افاد الموقع الإلكتروني الرسمي للفرقة.
ولم يلحظ برنامج الجولة حتى الآن أي حفلة ضمن مهرجان غلاستونبيري الذي يقام في نهاية شهر حزيران من كل عام ويمثل الحدث الموسيقي السنوي الأبرز في إنكلترا.
وستُطرح التذاكر للتواريخ المؤكدة للبيع في التاسعة من صباح 31 آب بالتوقيت المحلي (الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش) في المملكة المتحدة والساعة الثامنة صباحا (السابعة بتوقيت غرينتش) في ايرلندا.
ونشرت الفرقة صورة جديدة للشقيقين جنبا إلى جنب بالأسود والأبيض وبسترتين داكنتين، مع تعليق جاء فيه “لقد صمتت الأسلحة. واصطفّت النجوم. وانتهى الانتظار الكبير. تعالوا واحضروا. لن يُنقل تلفزيونيا”.
– “وعي”-
ويأتي الإعلان عن جولة الفرقة التي سيكون برنامجها “زاخرا بأغنيات الفرقة الكلاسيمية”، بعد 30 عاماً من طرح ألبومها الأول “ديفنتلي مايبي” الصادر في 29 آب 1994 والذي شكّل نقطة انطلاقها.
ويُتوقع أن تصدر الجمعة في ذكرى طرح هذا الألبوم نسخ غير مسبوقة من أغنياته، مأخوذة من التسجيلات الأولى في الاستوديو.
بعد النجاح الباهر الذي حققع ألبوم “ديفنتلي مايبي”، وصلت “أويسيس” إلى ذروة شعبيتها بفضل ألبوم “واتس ذي ستوري مورنينغ غلوري؟” What’s the Story Morning Glory؟ الصادر عام 1995، والذي يتضمن بعضا من أنجح أغنياتها على غرار “ووندروول” Wonderwall و”دونت لوك باك إن آنغر” Don’t look back in Anger.
وبعد سنوات من المشاحنات، أدت مشاجرة أخرى خلال مهرجان روك آن سين في باريس في صيف عام 2009 بين ليام غالاغر وشقيقه نويل، ملحّن أغنيات “أويسيس” وعازف الغيتار فيها، إلى انفصال الفرقة التي تشكلت عام 1991 في مانشستر.
ومذّاك، دأب الشقيقان طويلا على تبادل الانتقادات اللاذعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو الصحافة، قبل أن يهدأ الوضع بينهما نسبيا في الآونة الأخيرة، مما أعطى محبّي الفرقة أملا في مصالحة بينهما.
وأكدا الثلاثاء أن المصالحة بينهما تأتي بعد “إدراك تدريجي بأن هذا هو الوقت المناسب”.
وفي مطلع عام 2023، اكتفى نويل بالتعبير عن الأمل في حصولها. وقال: “ينبغي ألا يقال أبدا على الإطلاق”. وأضاف أن الأمر “يتطلب “ظروفا استثنائية”.
وفي مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي، أثنى نويل على ليام، وأشاد “بنبرة صوته وطريقة تصرفه”.
وتجددت التكهنات فجأة في نهاية هذا الأسبوع بعدما نشرت صحيفة “صنداي تايمز” مقالا أعاد الشقيقان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي مع تعليقات غامضة.
وكتبت الصحيفة نقلا عن مصادر في قطاع الموسيقى “يبدو أن نويل وليام غالاغر قد حلّا خلافاتهما، وإذا صمدت الهدنة، فسوف يحييان حفلات موسيقية كبرى في لندن وهيتون بارك في مانشستر في عام 2025”.
وأهدى ليام غالاغر (51 عاما) أغنية “هاف ذي وورلد أواي” (“Half The World Away”) لفرقة “أويسيس” إلى نويل (57 عاما)، مساء الأحد خلال حفلته في مهرجان ريدينغ في غرب لندن. وأدى ليام أغنيات عدة من ألبوم “ديفنتلي مايبي”.
وفي نهاية الحفلة، بُثت على شاشة كبيرة في المكان رسالة كان نشرها الأخوان قبل ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي (“27/08/24 الساعة 8 صباحا”)، ما أثار تكهنات حول إمكان إعادة لمّ شمل فرقة البوب البريطانية الشهيرة.