تنتشر سلالة جدري القردة، clade 1b، بسرعة كبيرة في الدول الافريقية بعد ظهورها في جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، لتعلن منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية.
وكشف رجل يدعى إيغيدي إيرامبونا (عمره 40 عاماً)، في حديث تلفزيوني، عن أعراض مؤلمة عانى منها أثناء علاجه في المستشفى، الذي يوجد فيه أكثر من 170 حالة مؤكدة في بوروندي، وهي واحدة من أفقر دول العالم.
وقد “تضخمت الغدد الليمفاوية في حلقي. كان الأمر مؤلماً لدرجة أنني لم أستطع النوم. ثم هدأ الألم هناك وانتقل إلى ساقي”، بحسب إيرامبونا، حيث كشف أن زوجته أيضاً أصيبت بالعدوى، ويتلقيان العلاج سوياً في مستشفى الملك خالد الجامعي.
وأضاف المصاب: “كان لدي صديق يعاني من بثور، أعتقد أنني أصبت بالعدوى منه. لم أكن أعرف أنها mpox. لحسن الحظ لم يُظهر أطفالنا السبعة أي علامات على الإصابة بالمرض”.
بدورها، قالت أوديت نسافيمانا، الطبيبة المسؤولة في المستشفى: “أنا قلقة بشأن الأعداد. إذا استمرت في الزيادة، فلن تكون لدينا القدرة على التعامل مع ذلك”.
ويعتبر توافر الاختبارات في بوروندي محدودا، ما يزيد من تعقيد الموقف أيضا حيث أن عدد المصابين غير واضح.
وقالت الدكتورة ليليان نكينغوروتسي، المديرة الوطنية لمركز عمليات الطوارئ الصحية العامة: “هذا تحد حقيقي. إن حقيقة أن التشخيص يتم في مكان واحد فقط يؤخر اكتشاف الحالات الجديدة”، مضيفة أن الأمر يستغرق وقتاً لأخذ العينات واختبارها بينما يكون هناك انتظار أطول للنتائج.