كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية جانباً من الآثار السلبية التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والمتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر؛ على الاقتصاد الإسرائيلي وإغلاق الشركات الناشئة في تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من الشركات الناشئة في كيان الاحتلال الإسرائيلي “تم إغلاقها، أو قامت بتقليص نشاطاتها في السنة الماضية، لا سيما في الأشهر الأخيرة”.
وأشارت إلى أن المستثمرين في كيان الاحتلال قرروا الانسحاب.
وأرجعت الصحيفة إغلاق الشركات الإسرائيلية إلى وجود علاقة مباشرة مع الحرب على قطاع غزة، منوهة إلى أن عدداً من المستثمرين تراجعوا عن الاستثمار، بسبب الظروف الأمنية وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
ولفتت إلى أن “شركة الصحة الرقمية “جيست ميد” تم إغلاقها مؤخراً بعد عدم نجاحها في تجنيد رأس مال إضافي، “هذا حدث بعد أقل من أربع سنوات على تجنيدها مبلغ 6.5 مليون دولار في نهاية 2020”. وقالت إن “جيست ميد وصلت إلى نهايتها، ونحن اضطررنا إلى إغلاقها”، بحسب ما نقلته عن المدير العام والمؤسس دان رولس بلينكداين.
كما أشارت “هآرتس” إلى إغلاق شركة تكنولوجيا التأمين “سبراوت” الناشئة، التي جندت في عام 2021 حوالي 200 مليون دولار، وقدمت في شهر أيار/ مايو الماضي طلباً من أجل البدء بإجراءات التوقف عن تسديد الديون، وكُتب في الطلب أن “الشركة بذلك جهوداً كثيرة لتجنيد استثمارات أخرى. لكن هذه الجهود لم تنجح”.
كما أن شركة “أوركان” أغلقت بالكامل خط إنتاج منتجات بصرية، وقامت بصرف معظم العمال وبقي فيها طاقم صغير يواصل تطوير السماعات، وشركة “دايتو” التي تعمل في المواد الغذائية، وجندت خلال السنين 85 مليون دولار، أغلقت بعد صعوبات كثيرة.
كذلك بالنسبة لشركة “كهولو” الناشئة، التي عملت في تطوير البرامج، جندت 3 ملايين دولار عام 2021، إلى جانب جولة تجنيد أخرى واسعة عام 2022، أوقفت نشاطاتها في نهاية السنة الماضية.
وفي تموز استكملت الشركة عملية التفكك الطوعي. في بداية هذه السنة شركة السايبر “ريزليون” أوقفت نشاطاتها وقامت ببيع الملكية الفكرية لشركة “غيتلاب”.