يحل العام الدراسي الجديد مختلفاً هذا العام. لا إقبال على التسجيل ولا زحمة في المكتبات. أهالي التلامذة في المدارس الخاصة، ولا سيما في أماكن التوتر، “معتكفون” حتى إشعار آخر. والقلق هذه المرة ليس من الأقساط العشوائية وغير المنطقية فحسب، إنما أيضاً من خطورة الوضع الأمني التي تجعل من التعليم أولوية ثانية.
فمن يخشى من الأهالي فقدان المقعد الدراسي يكتفي بحجزه فحسب، ويتريّث في دفع القسط الأول وشراء بقية اللوازم من كتب وقرطاسية وزي مدرسي وغيرها. وعلى المقلب الآخر، تتوسّل إدارات المدارس أساليب مختلفة للاحتفاظ بطلابها، تارة بالتهديد بخسارة المقعد، وطوراً بتمديد أيام التسجيل.
وسط هذه الأجواء، اختارت وزارة التربية التريث هي الأخرى في اتخاذ القرارات المتعلقة ببداية العام الدراسي من تحديد مواعيد التسجيل في المدارس الرسمية ومصير المدارس الحدودية المقفلة، فيما يرتفع منسوب الكلام عن التأجيل أو حتى تعليق العام الدراسي، حتى جلاء صورة الوضع الأمني.