| خاص “الجريدة” |
يبدو أن العلاقة بين الرئيس السابق لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس بلدية عاليه وجدي مراد، بلغت مرحلة الطلاق النهائي، وذلك بعد مرحلة حافلة من الخلافات التي عصفت بين “الريس” وجدي و”بيك المختارة” الذي بات يتهم مراد بأنه “خرّب عاليه”، كتعبير عن مدى إستيائه من أداء مراد في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن له الكثير من البصمات على المستوى الإنمائي في عروس المصايف، منذ تسلمه زمام المجلس البلدي في الحقبة التي تلت الحرب الأهلية.
وفي جديد الخلاف بين مراد وجنبلاط، تفيد معلومات أن جنبلاط طلب مؤخراً من مراد أن يقوم بهدم بناية “البلاكين” التي يملكها الأخير في شارع “البيسين” في عاليه بذريعة أنها غير مرخصة، إلا ان مراد واجه مطلب جنبلاط بكثير من الحدّية والغضب، وكان رده على طلب جنبلاط بأن البناية التي يمتلكها مرخّصة منذ أكثر من أربعين عاماً وقانونية، وبالتالي لن يتم هدمها نزولاً عند رغبة زعيم المختارة.
وعليه، يبدو أن مراد بات يدرك، منذ اليوم، ضعف حظوظه بالعودة إلى رئاسة بلدية عروس المصايف في الاستحقاق الانتخابي المقبل، في ظل “الفيتو” الجنبلاطي عليه، لا سيما أن علاقة مراد بنائب المدينة أكرم شهيب ليست على ما يرام أيضاً، ما يعني أن حظوظ مراد برئاسة بلدية عاليه مجدداً باتت أشبه بـ”حلم إبليس في الجنة”.
وبإنتظار موعد الاستحقاق البلدي في العام المقبل، إن كانت الظروف سانحة ولم يتم تأجيلها مجدداً، يبدو أن العلاقة بين وليد جنبلاط ووجدي مراد دخلت مرحلة الجمود القسري، بعد أن رفض مراد طلب “البيك”. فهل ستَهدم بناية “البلاكين” في شارع “البيسين” أسس العلاقة المتينة التي امتدت لسنوات بين جنبلاط ومراد؟