الحركة الدبلوماسية نجحت في تحقيق بعض التهدئة؟

أكد مصدر مطلع لجريدة “الأنباء” الكويتية أن الحركة الدبلوماسية النشطة التي شهدتها العاصمة بيروت خلال الأيام الماضية، “نجحت في تحقيق بعض التهدئة لتجنب تصعيد الوضع في ظل ما تحقق في محادثات الدوحة”.

وأضاف المصدر ان “حزب الله” الذي يؤكد باستمرار على ان قراره بالرد على اغتيال المسؤول العسكري الأرفع لديه فؤاد شكر، لم يربطه يوماً بنتائج اجتماعات وقف اطلاق النار. غير أن الاجواء الإيجابية التي أوحتها الدول المعنية بشأن المحادثات انسحبت على الوضع اللبناني، وان تركت بعض القلق لدى الكثيرين الذين كانوا يتوقعون الاعلان عن اتفاق.

في حين وصف مصدر دبلوماسي عربي مطلع لـ “الأنباء” الحراك الديبلوماسي الأميركي والفرنسي والمصري بـ “الإطفائي لإخماد الحرائق السياسية، في محاولة لتجنيب لبنان حرباً عسكرية موسعة بينه وبين إسرائيل.. حرب يصعب إطفاؤها”.

ورأى “ان النتائج الأولية في المحادثات بين المسؤولين اللبنانيين.. رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، مع المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه ووزير خارجية مصر بدر عبدالعاطي، استطاعت أن تفتح ثغرة للأخذ والرد وتبادل الأفكار والاقتراحات لتخفيف التوتر العالي عسكريا بين لبنان وإسرائيل، لتبقى قواعد الاشتباك منضبطة ولا تخرج عن سياقها المحدد، كي لا تندلع الحرب وربما تمتد إلى المنطقة”.

وأكد ان “الحراك الدبلوماسي الثلاثي الذي تزامن مع مفاوضات الدوحة، سينعكس إيجاباً في حال نجاحه على الجبهة الجنوبية اللبنانية مع العدو الإسرائيلي، من وقف للنار وترسيم للحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة لاحقاً”.

ولفت “إلى ان أكثرية دول اللجنة الخماسية الممثلة بوزراء خارجيتها اليوم، وجهت بوصلتها إلى تخفيف حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل، بعدما كان تركيز سفراء دولها في لبنان هو على حصر جهدهم الدبلوماسي بمساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية جامع لكل شرائح المجتمع اللبناني”.

كما أكد أن “الاستحقاق الرئاسي مؤجل البحث به حتى إشعار آخر، والجهد الديبلوماسي العربي والإقليمي والدولي مركز على منع توسع الحرب”.