حذر المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة الأميركية من رياح قوية وعاصفة خطيرة وفيضانات ساحلية كبيرة، بعد وصول الإعصار “إرنستو” إلى أراضي “برمودا” البريطانية الصغيرة المطلة على المحيط الأطلسي.
وقالت الهيئة إنه من المتوقع هطول أمطار تتراوح من 6 إلى 9 بوصات (150 إلى 225 مليمترًا) على “برمودا”، وأضافت: “من المرجح أن يؤدي هطول الأمطار إلى فيضانات مفاجئة تهدد الحياة، وخاصة في المناطق المنخفضة في الجزيرة”.
ويتحرك الإعصار “إرنستو” نحو الشمال الشرقي بسرعة 9 أميال في الساعة (15 كيلومترًا في الساعة).
وأفاد المركز الوطني للأعاصير بوجود أمواج عالية وتيارات قوية تهدد الحياة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وقال إنها ستصل إلى كندا خلال يوم.
وقامت السُلطات المحلية في ولاية “نيوجرسي” الأميركية بتحذير المواطنين الأميركيين المقيمين على الشواطئ الساحلية من احتمال ارتفاع الأمواج إلى 8أقدام، وغلق النوافذ والأبواب جيداً، ووضع أكياس الرمل علي الشواطئ للتصدي إلي الأمواج المرتفعة.
ومن المتوقع أن يصل “إرنستو” إلى “نيوفاوندلاند” أو شرقها بحلول ليلة الاثنين. واستعدادًا للعاصفة، أوقف المسؤولون في الإقليم البريطاني الغني حركة النقل العام وأغلقوا المطار، بينما انقطعت الكهرباء شكل شبه كامل.
وقال وزير الأمن القومي مايكل ويكس “إن الإعصار إيرنستو يشكل تهديدًا خطيرًا لمجتمعنا، وهذه ليست عاصفة يمكن الاستخفاف بها”.
و”برمودا” عبارة عن أرخبيل مكون من 181 جزيرة صغيرة تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي مساحة مانهاتن، أما جزيرة برمودا فهي أحد أقاليم ما وراء البحار البريطانية في شمال المحيط الأطلسي، وتتمتع بحكم ذاتي. وتبلغ مساحتها نحو 53 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها 64 ألفاً.
ومن غير المعتاد أن تصل عين الإعصار إلى اليابسة في “برمودا”. ومنذ عام 1850، لم تصل إلى اليابسة سوى 11 عاصفة استوائية من أصل 130 عاصفة اقتربت من “برمودا” على مسافة 100 ميل (160 كيلومترًا).
وتُعد الجزيرة مركزًا ماليًا بحريًا مشهورًا ببنائها القوي، ونظرًا لارتفاعها فإن العواصف لا تشكل مشكلة كما هو الحال في الجزر المنخفضة.
وإعصار “إرنستو” هو العاصفة الخامسة التي تحمل إسمًا، والإعصار الثالث في موسم الأعاصير الأطلسية لهذا العام. وقد ضرب في وقت سابق شمال شرق البحر الكاريبي، حيث ترك مئات الآلاف من الأشخاص بدون كهرباء أو مياه في بورتوريكو بعد أن اجتاح الأراضي الأميركية كعاصفة استوائية.