صواريخ “القسام” تطال “تل أبيب”.. وإيران لا تطلب “إذن” أحد للرد!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية 13-8-2024

اختلط حابل الهزات الأرضية بنابل الهزات الأمنية والعسكرية إلى درجة دفعت المستوطنين المذعورين في شمالي فلسطين المحتلة للهروب إلى الملاجئ عند شعورهم بالاهتزاز لاعتقادهم أن الأمر يتعلق بهجوم من إيران أو لبنان.

والواقع أن طهران والمقاومة في لبنان وربما أطرافا أخرى في المحور متمسكة بحق الرد المؤلم والرادع على عمليتي الاغتيال الأخيرتين اللتين نفذهما العدو الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية والعاصمة الإيرانية.

ويبدو ان العدو وحلفاءه على قناعة تامة بأن الرد آت لا محالة أما توقيته فتجاذبته نوبة توقعات جديدة (إذا مش قبل الخميس بعد الخميس) حتى صح تشبيهها بتوقعات المنجمين.

وردا على دعوتها إلى التراجع عن تهديدها بالرد والموجهة من قادة أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا قالت إيران إننا لا نطلب الإذن من أحد للرد على إسرائيل معتبرة ان هذه الدعوة تشكل دعما علنيا لجرائم الكيان الإسرائيلي والإرهاب في المنطقة.

وشدد الرئيس مسعود بزشكيان من جهته على ان الرد العقابي على المعتدي هو الحل لوقف الجريمة والعدوان.

وإلى جانب الدعم الغربي لإسرائيل على المستوى السياسي والدبلوماسي ثمة دعم ميداني يعكسه على نحو خاص الحشد الحربي الذي تزج به الولايات المتحدة في البحر المتوسط.

فهل تهدف هذه الترسانة إلى الانخراط في حرب محتملة لمصلحة إسرائيل؟ أم الى الضغط للحؤول دون اندلاعها؟!.

أسئلة تطرح عشية جولة جديدة مفترض انعقادها بعد غد الخميس لاستئناف مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى بين العدو الإسرائيلي وغزة.

وعشية هذه الجولة أضاف بنيامين نتنياهو شروطا جديدة تتعلق خصوصا بالأسرى الإسرائيليين الذي يفترض الافراج عنهم.

ولعل وزير حرب العدو يوآف غالانت كان على حق عندما جاهر بأن نتنياهو يعرقل صفقة التبادل.

هذا الاعتراف كان أقسى صفعة لنتنياهو وحكومته من وزير هو في الواقع من يداه مغمستان بدماء أطفال ونساء غزة

وعلى إيقاع تلك الشروط التعجيزية جاءت تقارير لوسائل اعلام عبرية توقعت عدم انعقاد جولة المفاوضات المقررة الخميس.

وسط هذه الاجواء وردا على مجازر الاحتلال والتهجير المتعمد بحق الفلسطينيين في قطاع غزة أعلنت كتائب القسام عن قصفها “تل أبيب” وضواحيها بصاروخين من طراز “أم-90” نجح في قطع مسافة 90 كيلومترا من دون تفعيل صفارات الانذار.

وعلى وقع التطورات الأخيرة يرصد حج دبلوماسي أميركي نحو المنطقة يتوج بزيارة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي يحط غدا في تل أبيب

وإلى تل أبيب أيضا يصل مساء اليوم موفد الرئيس الأميركي آموس هوكستين قبل أن يزور بيروت غدا في جولة تهدف إلى محاولة لجم التصعيد بين لبنان وكيان الاحتلال.

وتأتي هذه الجولة على ايقاع عنتريات إسرائيلية متواصلة آخرها نسب إلى مسؤول كبير في جيش الاحتلال الذي هدد بقلب الطاولة وتغيير الوضع في الشمال لكن وزير الحرب دحض هذه العنتريات عندما حذر من أن الهجوم على لبنان مغامرة ناصحا بعدم ارتكابها.

وفي لبنان تتكثف الجهود الحكومية لرفع مستوى الاستعدادات والإجراءات الاحترازية تحسبا لاحتمال توسع الحرب.

وتسابق الحكومة الوقت في بحثها عن سبل لتمويل خطة الطوارئ التي أعدتها.

وبحسب الرئيس نجيب ميقاتي فإن مجلس الوزراء سيناقش في جلسته غدا بشكل مفصل التدابير والإجراءات المتعلقة بالخطة الوطنية وملف النازحين السوريين.

في لبنان والمنطقة زلزالان وانتظاران. فقد نام اللبنانيون متوقعين أن يصحوا على صاروخ زلزال لحزب الله، فإذا بهم يستيقظون على زلزال من صنع الطبيعة.

وبين صواريخ الزلزال الممنوعة من الصرف حتى إشعار آخر على الأقل، والزلزال الطبيعي الذي أخاف اللبنانيين، تعيش المنطقة على وقع انتظارين. فمصر وقطر وإسرائيل تنتظر وصول وزير خارجية أميركا، فيما لبنان ينتظر وصول آموس هوكستين الأربعاء.

فإلام سيؤدي الحراك الديبلوماسي الأميركي؟ هل ينجح في كبح رد محور المقاومة على اغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شكر، أم أن ما كتب قد كتب، وبالتالي فإن الرد آت لا محالة؟

الجواب في انتظار الأيام بل الساعات القليلة المقبلة. علما أن إيران ترسل إشارات ديبلوماسية إيجابية واضحة. اذ ذكر مصدران إيرانيان أن طهران تبحث في إرسال ممثلين إلى المفاوضات المتعلقة بغزة للمرة الاولى، وأن هؤلاء الممثلين لن يشاركوا بشكل مباشر في المفاوضات بل سيكونون في الكواليس.

ألا تدل المشاركة الإيرانية في مؤتمر تدفعه الولايات المتحدة الأميركية إلى انعقاده على أن إيران لا تبحث عن التصعيد بل عن إيجاد حلول سلمية – ديبلوماسية للأزمات القائمة في المنطقة؟

جنوبا، الإستهدافات والمواجهات مستمرة. فقد سقط شهيدان لحزب الله عبر استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق بيت ياحون- برعشيت، في حيت استهدف حزب الله موقع مسكاف ومحيط ثكنة ميتات.

لا احد في كيان الاحتلال مربوط بعقاله في ظل الجنون المستحكم برؤوس قادة الصهاينة… انهم جميعا يحثون الخطى الى خرابهم الجديد بما ترتكب حكومتهم ومستوطنوهم وعتاة متطرفيهم فيما هم يحسبون ان الغلبة ستكون لهم.

لا دليل اوضح على خرابهم الاتي اكثر من تخبطهم بلعنة عنجهيتهم فيما بينهم، سياسيين وعسكريين، كحال نتنياهو وغالنت حاليا، وبن غفير الذي هو مصداق لحقيقة الكيان وارهابه، فهؤلاء جميعا سيكون لهم البصمة في دمار هيكلهم بعدما تحسم غزة وجبهات المقاومة انتصارها القادم.

اما الوفود القادمة الى المنطقة لحماية الاحتلال من غضب وانتقام المقاومين بفرض التفاوض على طريقتهم فتكفي احالتهم الى الحليف غالنت الذي اقر بمسؤولية كيانه عن عرقلة وتعطيل التفاوض، وان كان هو يصيب نتنياهو بذلك، الا انه اقر بقوة المطلب الاساسي للمقاومة والقائل بوقف العدوان قبل كل شيء.

ولكل من يعاكس الحق الفلسطيني تخبره به صواريخ القسام التي طالت اليوم تل ابيب ردا على مجازر العدوان وتاكيدا لصفر انجازات الاحتلال في غزة ، وتثبيتا للفشل المطلق لدى نتيناهو وجيشه.

على جبهات الاسناد  تتقدم المقاومة الاسلامية في حربها النفسية اشواطا اضافية مع اسقاطها الاحتلال في دوامة انتظار ردها على اغتيال القائد السيد محسن شكر، وكذلك تفعل ايران التي تتمسك بحقها المشروع بالرد على اغتيال ضيفها القائد اسماعيل هنية.

اما الصهاينة فانهم يصرخون عاليا ويعبرون عن مازقهم ويقرون بان حالة الاستنفار في كيانهم تأكل اعصابهم واقتصادهم، في ظل مخاوف متزايدة من ان تصاب جهوزيتهم بالتعب والارباك امام ما يعرفونه من امكانات حزب الله وايران ، فكيف مع الذي لم يصلهم عنه اي علم وخبر ولا يتصورون حدود قدرته وفعاليته.

الغموض الشديد سيد الموقف على المستوى الإقليمي.

فمصير مفاوضات الخامس عشر من آب لا يزال معلقا، في انتظار توصل الأفرقاء إلى اتفاق تمهيدي يحول التاريخ المذكور موعدا محتملا لإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتاليا في جنوب لبنان، ويؤدي على الأرجح إلى تأخير الرد الإيراني على إسرائيل، كما نقلت وكالة رويترز اليوم.

أما الخيار الآخر، فالمجهول، الذي قد يشهد حربا يدرك الجميع أين ستبدأ، لكنهم لا يعرفون كيف ستنتهي ومتى، خصوصا في ضوء انخراط القوى الكبرى في معاركها السياسية، كما هي الحال بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، أو العسكرية، كما هو وضع روسيا، في ضوء الحركة الأوكرانية الميدانية المستجدة في الأيام الماضية.

وفي خضم كل ذلك، يترقب لبنان الرسمي والشعبي وصول الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين الى لبنان آتيا من الكيان العبري. فهل سيحمل معه هذه المرة حلا مقبولا وقابلا للتطبيق؟ أم تهديدا جديدا لن ينصاع له حزب الله بكل تأكيد؟

الساعات المقبلة مفصلية وحاسمة، فإما خروج مفاجئ من النفق، وإما خنق بصيص النور الذي برز فيه في الايام الماضية، بناء على الطرح القطري-التركي-الاميركي.

سيحمل الموفد الأميركي آموس هوكستاين هذه المرة إلى بيروت؟

هوكستاين، المغضوب عليه، كما يمكن الاستنتاج من بعض وسائل الإعلام، ماذا يمكن أن يقدم؟ أم أن مضمون الرسالة التي يحملها تتعلق بالتحذير من حجم الضرر إذا انزلقت الأوضاع إلى حرب واسعة؟

في المعلومات أن هوكستين يحمل رسالة صارمة إلى الأطراف المعنيين بتوسع الحرب، يصر فيها على ألا مجال للمناورة وأن الحرب ستؤذي الطرفين، وبالتالي اذا لم يقبلوا بالتفاوض فذلك سيكلف الجميع الكثير من الدماء والدمار.

من بيروت إلى طهران حيث كشف مسؤولون إيرانيون أن السبيل الوحيد لمنع رد إيران المباشر على اغتيال إسماعيل هنية في طهران هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في خلال المحادثات المزمعة بعد غد الخميس.

جملة من التساؤلات تطرح بعد هذه المواقف:

هل تحمل اجتماعات الخميس أكثر مما تحتمل؟
هل وقف النار في غزة متاح؟

لا تبدو الأمور على هذه النسبة من السهولة، ما يعني أن التطورات تنتظر مؤشرين:

– محادثات هوكستين في بيروت
– نتائج اجتماعات الدوحة.

وما على الجميع سوى الانتظار.

لكن بداية النشرة من مكان آخر…

تأهب على البر استنفار بوارج في البحر وفي الجو طائرات دبلوماسية تقل مسؤولين أميركيين إلى المنطقة وعلى الحراك الذي يسابق الوقت مع خميس الصفقة دخلت طهران طرفا مفاوضا عن بعد…

فقد نقلت وكالة رويترز أنه للمرة الأولى تدرس إيران إرسال ممثل عنها إلى المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار وأن الممثل الإيراني لن يشارك بشكل مباشر في جلسات التفاوض بل سيكون على اتصال مباشر مع الممثلين الأميركيين.

والوكالة عينها نقلت عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه فقط أن يمنع إيران من الرد المباشر على إسرائيل لاغتيال زعيم حركة حماس اسماعيل هنية على أراضيها.

وفي حال فشل المحادثات أو مماطلة إسرائيل لإطالة أمدها فإن إيران وحلفاءها سيشنون هجوما مباشرا.

لم يتأخر الرد على التحذير الإيراني إذ نقلت شبكة CNN عن مصدرين دبلوماسيين أن محادثات وقف إطلاق النار لن تمنع إيران من تنفيذ تهديدها…

والمفاوضات بالوكالات والشبكات الإعلامية دخلت نيويورك تايمز على خطها فكشفت عن وثائق لم تنشر أن نتنياهو أضاف شروطا لمطالب إسرائيل يخشى مفاوضوه أن تخلق عقبات إضافية كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين رفيعين خشيتهم من أن تؤدي الإضافات الجديدة من قبل نتنياهو إلى إفشال الصفقة.

وإذ وضع مكتب نتنياهو تلك الإضافات في إطار تفسير الغموض فيما يتعلق ببعض التفاصيل فإن الأرضية باتت جاهزة للعرقلة وإن الحرف الأول من اسم المعطل بنيامين نتنياهو باعتراف وزير حربه وشهادة يوآف غالانت بالأمس صدقت عليها حماس اليوم بصاروخين بعيدي المدى انطلقا من بين أرجل جنوده في جنوب غزة ووقع أحدهما في قلب تل أبيب من دون تفعيل صافرات الإنذار.

والصواريخ بعيدة المدى حملت رؤوسا سياسية بأن المقاومة لا تزال تمتلك القدرات العسكرية وأثبتت كذب نتنياهو بالقضاء على كتائب القسام في الجنوب وأن تل أبيب لا تزال في مرمى الصواريخ ما لم يوافق على وقف إطلاق النار وهي رسالة بالنار أن حماس معنية بالشروع بتنفيذ ما وافقت عليه في المقترح لا في بدء المفاوضات من نقطة الصفر…

وعلى مسافة ساعات من اجتماع الخميس باتت كل الأوراق مكشوفة أمام الثلاثية الراعية فهل ستسمي المعرقل باسمه؟…

أم ستبقي الفاعل مستترا وراء الاستمرار بتعنته وبحرب الإبادة؟.

والسؤال موصول لبيان الخماسية الذي دعم جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وترك مدارج القواعد العسكرية وأبواب مخازن السلاح مفتوحة للدفاع عن إسرائيل.

وعلى نية التفاوض وعلى مرأى وصمت العالم العربي والإسلامي اقتحم أكثر من ثلاثة آلاف مستوطن يرأسهم بن غفير ووزراء ونواب في الكنيست المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم.

ومن هناك قال: يجب الا نذهب للمؤتمرات في الدوحة أو القاهرة بل الانتصار على حماس وتركيعها.

وسط هذا الخراب وعلى تخوم منطقة مزنرة بالحروب يزور المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين تل أبيب وينتقل غدا الى بيروت، من دون ان يكون لديه جدول واضح بالانتقال الى مرحلة ضبط النفس او ثني حزب الله عن الرد وليس معلوما ايضا اي مناورة سيطرحها الموفد الاميركي وما اذا كانت ستتضمن وعودا غير قابلة للتنفيذ.

والجينات الأميركية معدلة وراثيا بالخداع وهو ما بدا في إطلالة الرئيس السابق والمرشح دونالد ترامب وترامب العائد إلى العالم الافتراضي بمعية إيلون ماسك كان العالم ليكون ورديا معه لو كان رئيسا ولو كنت رئيسا ما منحت القدس عاصمة إسرائيل ولا نقلت السفارة إليها وما كنت لأطوب الجولان مشاعا للكيان ولا رفعت بنيامين نتنياهو ملكا على الهضبة.

هذا حوار افتراضي على منصة افتراضية فتحت فضاءها لترامب وبزهو أعلن إيلون ماسك ضيف بنيامين نتنياهو ليلة التصفيق في الكابيتول أن المشاهدات تجاوزت المليارات. مجنون حكى فهل من عاقل يسمع.