هل يرفع “حزب الله” أعلامه على مستوطنات الشمال؟

حذّر ضباط ميدانيون في جيش الاحتلال الإسرائيلي في قيادة “الجبهة الشمالية” من خطر آخر “مُحدق” على كيان الاحتلال الإسرائيلي، “غير الرد الإيراني”، يتمثل بــ “تسلّل”، عناصر من قوات النخبة عالية التدريب والتأهيل “وحدة الرضوان” التابعة لـ “حزب الله اللبناني”، إلى مستوطنات الشمال، واختراق مواقع عسكرية إسرائيلية، وفق موقع “واللا” العبري.

ويؤكد هؤلاء الضباط أن “حزب الله”، بمقدوره رفع أعلامه فوق مستوطنة أو موقع عسكري تابع لجيش الاحتلال الاسرائيلي متاخم للحدود، ويمكنه حرق بنايات قريبة، ونبّهوا المستوى السياسي بذلك الأمر، بحسب موقع “واللا”.

ويرى هؤلاء الضباط، أنه لو حدث ذلك، فإن “حزب الله”، سيحقق “صورة نصر”، لافتين إلى أن عملية من هذا النوع يمكنها أن تؤثر على المنطقة بأسرها وتفرز مخاطر أخرى على المستوطنين.

وسرّب الإعلام العبري في السنوات الأخيرة، جانبًا من تفاصيل تقديرات ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بخصوص “التسلّل”، معتقدين أنها قد تُنفذ هذه المرة، بغرض منح “حزب الله” القدرة على الظهور على أنه حقق نصرًا.

ولفت موقع “واللا”، إلى أنه بينما تنتظر الجبهة المدنية الداخلية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، رد “محور المقاومة”، الذي يُفترض أن يأتي عبر موجات عنيفة من القصف الصاروخي والمسيّرات الهجومية أو الانتحارية، إلا أن أعين فريق من ضباط الجبهة الشمالية صوب الحدود البرية، لمواجهة خطر “التسلل”.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري، لم يكشف هويته، أنه على خلاف الاعتقاد السائد أن “وحدة الرضوان” غير قادرة على شن هجوم منظم عبر الحدود، فإن “العكس هو الصحيح، وأن قوة النخبة التابعة لحزب الله، تستطيع التسلّل إلى مستوطنة أو موقع عسكري داخل الحدود”.

وتساءل الموقع بشأن أسباب امتناع “حزب الله” عن القيام بخطوة من هذا النوع حتى الآن، وحصل على إجابة من المصدر العسكري، أن “حزب الله اختار عدم القيام بذلك، ولكن من يعتقد أنه لا يباشر تدريبات على تسلل مقاتليه إلى إسرائيل، فإنه مخطئ ومُضلِّل”.

ونقل الموقع عن المصادر العسكرية، أنه من الملاحظ أن “حزب الله” يواصل منذ الشهر الماضي، عمليات رصد ومراقبة الحدود، وأن هناك قوات بالخطوط الأمامية تابعة لـ “وحدة رضوان”؛ في إطار التأهب لاستمرار العمليات العسكرية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وزعمت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “كبّد قوات الرضوان خسائر كبيرة، عبر استهداف أكثر من 400 عنصر من مقاوميه طوال الشهور العشرة الماضية، وكذلك أضرّ بقدرتها على التسلل عبر الحدود أو شن هجوم بري مباغت”.

ولكن المصادر ذاتها أشارت، إلى أن “حزب الله لم يتراجع عن نواياه بالانتقام لاغتيال القيادي فؤاد شكر، ويعمل على تحليل الأوضاع في الجانب الإسرائيلي، باحثًاً عن رد عسكري مؤلم من جانب، وفي الوقت ذاته لا يؤدي إلى تدهور الأوضاع إلى حرب”، على حد قولها.