استقبل مطار دبي الدولي وهو الأكثر ازدحاما بالمسافرين الدوليين في العالم، 44,9 مليون مسافر خلال النصف الأول من العام الحالي، في رقم قياسي جديد، حسبما أفادت الشركة المشغّلة للمطار.
وأوضحت شركة “مطارات دبي” في بيان، أن هذا العدد يمثّل زيادة بنسبة “8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي” عندما استقبل المطار 41,6 مليون مسافر، ما يضعه على طريق تحطيم رقمه القياسي السنوي المسجّل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة بول غريفيث: “يؤكد هذا الأداء القياسي الذي حققناه في النصف الأول من هذا العام أهميتنا الاستراتيجية كمركز عالمي للطيران”.
وأضاف: “إننا متفائلون بشأن الفترة المتبقية من العام، ونسير على الطريق الصحيح لتحقيق رقم قياسي جديد مع توقعات باستقبال 91,8 مليون مسافر في نهاية عام 2024.”
وعام 2018 سُجّل أعلى عدد مسافرين على الإطلاق للمطار إذ استقبل في ذلك العام 89,1 راكب، قبل أن تتسبب جائحة كوفيد-19 بشلّ حركة السفر في العالم. والعام الماضي، بلغ عدد المسافرين عبر مطار دبي 86,9 ملايين.
وتأتي النتائج الإيجابية للنصف الأول من العام رغم التوترات التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول.
وأوضح غريفيث أن “الطلب القوي من الأسواق الرئيسية مثل الهند، والانتعاش التدريجي لسوق الصين لعبا دوراً في تحقيق هذا النجاح”.
ودفع ازدهار حركة السفر سلطات دبي إلى توسيع مطار آل مكتوم الدولي الذي يستقبل نسبة ضئيلة من المسافرين عبر الإمارة الخليجية منذ عام 2010.
وفي نيسان الماضي، أعلنت دبي إنشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار آل مكتوم الدولي الواقع عند أطراف الإمارة وسيكون “الأكبر في العالم” وتبلغ تكلفته نحو 35 مليار دولار، بحسب نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وبعد تشغيله بشكل كامل، ستبلغ طاقته الاستيعابية 260 مليون مسافر سنويًا، بحسب الشيخ محمد.
وتعتزم سلطات دبي نقل كافة العمليات إليه عند اكتمال مرحلته الأولى في غضون عشر سنوات وبقدرة تصل لـ150 مليون مسافر سنويًّا.
ويتوقع أن يحل مكان مطار دبي الدولي الذي تبلغ طاقته القصوى 120 مليون مسافر ويعيق موقعه في وسط الإمارة عملية توسيعه.