إتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منصات التواصل الاجتماعي بـ “الفاشية الرقمية” بسبب الرقابة على صور “الشهداء الفلسطينيين”.
وجاءت تعليقات أردوغان في الوقت الذي دخل فيه المسؤولون الأتراك في مناقشات مع ممثلي منصة التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، لإعادة خدماتها لملايين المستخدمين في تركيا.
وحظرت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات “إنستغرام” في 2 الحالي دون إبداء سبب.
وأعلن مسؤولون حكوميون فرض الحظر لفشل “إنستغرام” في الالتزام بالقوانين التركية، إلا أن العديد من التقارير الإعلامية ذكرت أن الإجراء جاء رداً على إزالة “إنستغرام” لمنشورات المستخدمين الأتراك الذين عبروا عن تعازيهم في مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
وقال أردوغان: “لا يمكنهم حتى التسامح مع صور الشهداء الفلسطينيين فيحظرونها على الفور. نحن نواجه فاشية رقمية متنكرة في هيئة الحرية”.
وتابع أردوغان: “إن مواقع التواصل الاجتماعي تسمح بجميع أنواع الدعاية للجماعات التي تصنفها تركيا جماعات إرهابية”.
وأردف: “لقد حاولنا إقامة حوار من خلال مؤسساتنا المعنية. وبرغم ذلك، لم نتمكن بعد من تحقيق التعاون المطلوب”.
ولا تصنف تركيا حركة “حماس” كمنظمة إرهابية”.
وقد وصف أردوغان “حماس” بأنها “حركة تحرير”.
بدوره، قال وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو إن “السلطات التركية التقت ممثلي المنصة الالكترونية التابعة لشركة ميتا الأسبوع الماضي وعقدت جولة جديدة من المحادثات الاثنين”.
ويمتلك “إنستغرام” أكثر من 57 مليون مستخدم في تركيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة.
وتقدر جمعية مشغلي التجارة الإلكترونية أن “إنستغرام” ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى تجني يوميا حوالي 930 مليون ليرة تركية من التجارة الإلكترونية في تركيا.














