ما علاقة العدو الاسرائيلي بجريمة أنصار!؟

كتبت صحيفة “البناء” في عددها اليوم: انشغلت الأجهزة الأمنية والرأي العام اللبناني بالكشف عن التفاصيل الجديدة حول جريمة بلدة أنصار النكراء التي راح ضحيتها باسمة عباس وبناتها الثلاث، وسط فرضيات عدة حول سبب الجريمة ودوافع القاتل حسين فياض، وذلك بعد تشعب الجريمة وتشابك عناصرها والمشتركين فيها أكان في عملية القتل أم في تهريب المتهمين الى سوريا. وفي موازاة فرضية الدافع الشخصي للجريمة بعد رفض أهل إحدى البنات الثلاث الزواج بحسين فياض التي كانت على علاقة به، برزت الى الواجهة فرضيّة ضلوع العدو الإسرائيلي وتجنيده حسين فياض كعميل وتكليفه تنفيذ عمليات تجسس وقتل تهزّ وتمس أمن المجتمع لنشر الفوضى والخوف كأسلوب جديد من أساليب الحرب الإسرائيلية على المقاومة وبيئتها، وقد تمّ التداول أمس بمعلومات عن امتلاك فياض لعدد من الشقق السكنية في بيروت والجنوب ومبالغ مالية طائلة اكتشفت فيها أجهزة هاتفية ولاسلكية، ومعلومات أخرى عن تدخل السفارة الأميركية في بيروت للضغط على إحدى القضاة لإخلاء سبيل حسين فياض الذي أوقف للتحقيق معه بعد اختفاء الضحايا الأربع. ومن الفرضيات المتداولة أن إحدى الفتيات اكتشفت علاقة فياض بالعدو الإسرائيلي فأخبرت والدتها وأخواتها بالأمر فعلم فياض فسارع الى تصفيتهن جميعاً لكتم سره.

وكشفت مخابرات الجيش اللبناني النقاب عن دور محمد نواف ناصر الدين الذي زعم أنه استدرج شريك القاتل حسين فياض السوري حسن الغناش من دير الزور الى الحدود اللبنانية السورية وسلّمه لمكتب مخابرات الجيش.

وبعد إلقاء القبض على الغناش مساء الأحد، داهمت دورية من مخابرات الجيش أمس منزل ناصر الدين في حي دالك، في بلدة القصر الحدودية، شمال قضاء الهرمل، وهو المطلوب بمذكرات توقيف منها تهريب أشخاص عبر الحدود. لكنها لم تعثر عليه وتمكّن من الفرار.

وبحسب المعلومات، فإن حسن الغناش تواصل مع ناصر الدين لينتقل من لبنان إلى حمص، وعندما تسلم ناصر الدين الغناش، قام بحجزه وإرسال «فيديو» التعذيب لذويه من أجل إرسال فدية مالية تبلغ 15 الف دولار، وقام بسلب أغراضه والمبلغ المتوافر معه. وعند توافر المعلومات لدى مخابرات البقاع بوجود الغناش في منزل محمد ناصر الدين عند الحدود السورية – اللبنانية في منطقه القصر، أرسلت دورية إلى المكان المذكور وقامت بدهمه، حيث ألقت القبض على الغناش ولاذ محمد ناصر الدين ومجموعته بالفرار إلى الجانب السوري. وبعد عملية تحرير الغناش من محمد ناصر الدين وتوقيفه، استغل ناصر الدين الموقف ليُغطي على فعلته، ونشر فيديوات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه هو مَن قام بتسليمه للقوى الأمنية.

وأفادت المعلومات أنه بعد توقيف السوري حسن الغناش الذي كان قد دخل الأراضي السورية عبر مهرّب سوري ومن ثم قام محمد نواف ناصر الدين بنقله إلى مدينة حمص مقابل مبلغ 2000 دولار، علمت المخابرات من مصادر موثوقة ان السوري الغناش متواجد في مدينة حمص فتم استدراجه إلى نقطة لقاء مع دورية من المخابرات على الحدود اللبنانية السورية لتسلّم أغراض خاصة عائدة للقاتل حسين فياض، عندها حضر إلى المنزل، محمد نواف ناصر الدين والتقط صورة مع الموقوف ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد القبض على السوري الغناش.

وتشير المعلومات الى أن ناصر الدين يعمل كمهرب للأشخاص من التابعية السورية، من لبنان إلى سورية

وبالعكس، مقابل مبلغ من المال، وصادرة بحقه مذكرات توقيف غيابية عدة بهذه التهم، وهو متوارٍ عن الأنظار.

وسارعت عشيرة «ناصر الدين» إلى التبرؤ من ناصر الدين. ونفت، في بيان، المزاعم التي تُنسب الى ناصر الدين بأنه «استطاع استدراج الغناش الى لبنان وتسليمه الى مخابرات الجيش»، وتوجهت بالشكر إلى قيادة الجيش على الإنجاز الكبير الذي حقّقته بإلقاء القبض على المجرم الفار حسن الغناش.