ميقاتي: الفرنسيون يضغطون لإستقالة قرداحي!

كتبت صحيفة “الأخبار” أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جدّد اتصالاته مع القوى السياسية للمطالبة بعقد جلسة لمجلس الوزراء وإعادة تفعيل ‏العمل الحكومي، مشدّداً على ضرورة حلّ الأزمة مع دول الخليج وتحديداً مع المملكة العربية السعودية. ولا يزال ‏ميقاتي يطالب باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي. لكنه بدأ أخيراً يربط الأمر بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون المقررة إلى الرياض قريباً‎.‎


وبحسب معلومات “الأخبار”، يكثّف ميقاتي التواصل مع قرداحي والقوى التي عارضت استقالته، مؤكداً أن ‏‏”الفرنسيين يضغطون للاستقالة ليكون بين أيديهم ورقة للحوار مع السعوديين في الملف اللبناني”. مشددا أن ‏الفرنسيين أبلغوه أن “عدم استقالة وزير الإعلام قبل الرابع من كانون الأول يعني أن لبنان لن يكون على جدول ‏أعمال اللقاءات التي سيعقدها ماكرون في الرياض”. ووفق مصادر مطّلعة، تحدّث ميقاتي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏وحزب الله والوزير السابق سليمان فرنجية، ومع قرداحي الذي يبدو أنه “لا يزال عند رأيه في ما يتعلق بأمر ‏استقالته”، إذ لا يزال يرفض القيام بالخطوة ما دام أنه ليس هناك ضمانات بأن تكون استقالته باباً للحل، ‏وخصوصاً أن كل تصريحات المسؤولين السعوديين سابقاً أكدت أن الأزمة تخطّت تصريحات وزير الإعلام، وأن ‏المشكلة هي في “سيطرة حزب الله على لبنان‎”. 


وأشارت مصادر معنيّة بالملف الحكومي إلى أن “الضغط الذي يمارسه ميقاتي بحجّة أن الفرنسيين يريدون ذلك لن ‏ينفع”، مؤكدة رفض كل الذين اتصل بهم رئيس الحكومة التوسط لدفع وزير الإعلام الى تقديم استقالته أو إقالته ‏بقرار حكومي. وأكد هؤلاء أن القرار عند قرداحي “وليذهب ويتحدث معه”. واستغربت المصادر “التهويل ‏بالفرنسيين، فموقفهم ليس جديداً، والجميع في بيروت سمعوا من مسؤولين في خلية الإليزيه الطلب نفسه باعتبار أن ‏ذلك يمكن أن يكون باباً للحوار مع السعوديين، لكنهم لم يقدّموا أيّ ضمانات‎”.