قبل ثلاثة أيام، عاش القطاع الصحي الاستشفائي “بروفا” الحرب بعد العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية. لم تجد المستشفيات التي آوت الجرحى صعوبة في المواجهة، وتمكّنت من استيعاب الإصابات التي نتجت عن العدوان وناهزت المئة.
وفي هذا السياق، اعتبر نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن طبيعة المواجهة في المؤسسات الاستشفائية لأيّ حرب مقبلة تعتمد على مدى قوتها وطول أمدها، مشيرا الى أنه “طالما أن لا قصف للمستشفيات، فعلى المدى القصير نحن قادرون على الصمود”.
ويستند هارون في هذه التقديرات إلى المخزون الذي كوّنته غالبية المستشفيات لناحية الدواء، لافتا في حديث لصحيفة “الأخبار”، الى أن “ما نعرف أنه موجود لدى المستوردين، وتحديداً كمستلزمات طبية، إذ إن معلوماتنا تؤكد أن المخزون لدى هؤلاء يكفي لشهرين ونصف شهر الى ثلاثة أشهر”.
من جهته، أكد نقيب مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات جو غريّب ألا أزمة في مخزون الأدوية، لافتا الى أنه “منذ إلغاء الدعم على الدواء تكوّن مخزون استراتيجي يكفي لثلاثة الى ستّة أشهر”.
وأوضح غريّب أن المخزون الأعلى هو من “الأدوية التي نحتاج إليها خلال الحرب بسبب رخص ثمنها، إذ يوجد منها ما يسدّ الحاجة لخمسة أشهر تقريباً”.