الخليج “يسحب البساط” من تحت ايران ويعود الى لبنان وسوريا!

تلفت اوساط “الديار”، الى ان «الارتياح» الايراني تقابله حالة من القلق لدى حلفاء واشنطن في المنطقة ازاء دور ايران وموقعها بعد «اعادة» احياء الاتفاق النووي، وهو ما عكسته القمة الثلاثية الامارتية-المصرية- الاسرائيلية في شرم الشيخ قبل ايام قليلة، هذا «الارتباك» يفسر الموقف الخليجي المستجد ازاء الساحة اللبنانية، حيث طرأ على المشهد اعادة تحريك «للمياه الراكدة» في العلاقة الخليجية اللبنانية المقطوعة بقرار سعودي.

وكشفت تلك المصادر عن خلفية هذا «التحول» الخجول حتى الان، والذي وضع «سلما» للنزول عن «شجرة» التصعيد في الوقت المناسب، حيث طلب الكويتيون من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اصدار بيان من خارج اي سياق «يتغزل» فيه بالعلاقة مع دول الخليج، لترد عليه الخارجية السعودية بكلمات «احسن منها».

ووفقا لتلك المصادر، عادت دول الخليج الى عادتها القديمة في محاولة «سحب البساط» من تحت ايران في سوريا ولبنان، وهي تحاول اليوم ابتكار عودة «ملتبسة» الى الساحة اللبنانية لمحاولة الحد من تداعيات التفوق الايراني المفترض، وهي خطوة تتزامن مع محاولة مكررة لجذب الرئيس السوري بشار الاسد الى هذا «المعسكر» عبر تقديم اغراءات في السياسة والاعمار، وكانت الخطوة الاماراتية» الجريئة» باستقباله علنا مع «حفاوة» زائدة، قد فاجئت الاميركيين واثارت غضبهم، لكن حلفاء واشنطن يبدو انهم اخذوا على عاتقهم تدبير امورهم بانفسهم بعدما لمسوا وجود تخل اميركي فاضح عن حماية مصالحهم الاستراتيجية، وهو ترجم برفض الاماراتيين والسعوديين التعاون في زيادة الانتاج النفطي.