اعتبر المدير السابق للجمارك شفيق مرعي، الموقوف في سجن الريحانية، أنه “لو كنت موجودا عند تنفيذ قرار التفريغ لوقفت عند النقاط التالية: المواد تصنع بها المتفجرات، المواد كانت متجهة الى الموزانبيق فلماذا تفرغ في لبنان؟”.
وفي تصريح تلفزيوني من سجن الريحانية، لفت مرعي الى أن “ادارة شؤون العنبر ليست من صلاحية الجمارك بل من صلاحية إدارة استثمار المرفأ، ومش شغلة المدير العام انه يشوف شو في بضاعة بالمرافئ المختلفة، ولم اكن على علم بأن العنبر 12 مقفل بأكياس النيترات ويتعذر الدخول اليه”.
وتابع مرعي في حديثه: “خدمت ادارتي 42 عاما، فهل يعقل ان أكون اطمح في النهاية ان اكون ارهابيا او اشارك في عمل إرهابي؟!”.
وأشار ردا على سؤال الى “أننا كنا نتواصل مع قاضي الأمور المستعجلة خطيا لإصدار قرار بإتلاف البضاعة، ولم يتم الرد على اي من كتاباتنا، ولم يكن هناك اي امكانية لبيع البضاعة او حتى اتلافها، ولم يكن بالإمكان بيع البضاعة لأنها لم تأت برسم لبناني ولا يمكن ادراجها على قائمة المبيعات في المانيفست، اضافة الى قانون الجمارك الذي يمنع بيع الأسلحة والذخائر”.
وأردف مرعي: “لم يكن بالإمكان اتلاف البضاعة لأنه كان يجب ان يتم معاينتها قبل اتلافها بحسب القانون، وكنا نطلب اتلاف جميع المواد الكيميائية والأدوية التي كانت متروكة لفترة طويلة في المرفأ”.
وأكد أن “قرار الإتلاف يطبق بقرار من ادارة الجمارك، ولكن بحسب القانون لا تتدخل الإدارة فيه والمواد لم تحمل الشروط المطلوبة لإتلافها، والإتلاف مستحيل جمركيا لأسباب عديدة وكان هناك حارس قضائي على العنبر، لكن هل يسمح لي بالدخول؟”.