كشفت دراسة استقصائية، أجريت على طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في كوريا الجنوبية، أن أولئك الذين يعانون من زيادة القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة وتجربة المعاملة العنيفة هم أكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على هواتفهم الذكية.
وكانت الفتيات أكثر عرضة لتطوير هذا الإفراط في الاعتماد من الأولاد، بحسب ما نشره موقع PsyPost نقلًا عن دورية Scientific Reports.
إفراط في الاستخدام
بالنسبة للمراهقين في العديد من دول العالم، أصبحت الهواتف الذكية أداة ثقافية يستخدمونها لتنظيم العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين. وبهذه الطريقة، تجاوزت الهواتف الذكية دورها كتكنولوجيا إعلامية تستخدم عند الضرورة أو وسيلة اتصال.
الفتيات أكثر إفراطًا من الأولاد
أظهرت 30% من الفتيات علامات الإفراط في الاعتماد مقارنة بـ 21% من الأولاد. كان المراهقون من الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض أكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية.كان خطر الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية أعلى بنحو 2.5 مرة بين المشاركين الذين يعانون من قلق مرتفع (51%) مقارنة بمن يعانون من قلق ضئيل (19%).
تقييم القلق والوقاية منه
وقال الباحثان إنه تم اكتشاف أن “القلق والشعور بالوحدة وأعراض الاكتئاب وتجارب العلاج بسبب العنف كانت تنبئ بخطر الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية بين الطلاب الكوريين الجنوبيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا.
وخلص الباحثان إلى أن التدخلات للإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية يجب أن تسلط الضوء على تقييم القلق والوقاية منه وعلاجه بسبب الارتباط القوي بين القلق والإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية.