أمرت حركة “طالبان” بإغلاق مدارس الفتيات الثانوية في أفغانستان اليوم، بعد ساعات من إعادة فتحها، وفق ما أعلن متحدث باسمها.
وقال المتحدث إنعام الله سمنكاني لوكالة “فرانس برس”: “نعم هذا صحيح”، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكداً بذلك معلومات تفيد أن فتيات طلب منهن العودة إلى منازلهن.
وكانت حركة “طالبان” قد وعدت بأن تكون أكثر مرونة في منح النساء حقوقا أكثر مما كانت عليه خلال فترة حكمها الأولى بين العامين 1996 و2001، عندما كانت الأفغانيات محرومات من كل حقوقهن. حيث قال متحدث باسمها في آب الماضي بعد وصول “طالبان” إلى السلطة: “سنحترم حقوق المرأة، وسنسمح لها بالتعليم والعمل على أن ترتدي الحجاب”.
وفي تشرين الثاني الماضي، قالت حكومة طالبان إنّها سوف تعلن عن “أنباء سارة قريباً حول السماح للفتيات في سنّ البلوغ بالعودة إلى مدارسهنّ”، لكنّها “حثّت المجتمع الدولي على المساعدة في تمويل هذه العملية بعد وقف معظم المساعدات الخارجية”.
وفي أيلول الماضي، تعرّضت الحركة إلى إدانة عالمية عندما سمحت للفتيان بالعودة إلى المدارس وطلبت من الفتيات البالغات البقاء في بيوتهنّ “إلى أن تسمح الظروف بعودتهنّ”.
مدير البرامج الخارجية والمساعدات في وزارة التعليم الأفغانية وحيد الله هاشمي كان قد قال لوكالة “رويترز”، بخصوص الفتيات والنساء: “نحن لا نعمل لشطبهنّ من مدارسنا وجامعاتنا”.
وكانت السلطات قد أعلنت مؤخراً أن المدارس ستستقبل الجميع بحلول نهاية آذار.