ألغى الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، اجتماعاً كان مقرراً لمناقشة العدوان على لبنان، بالتزامن مع تسارع وتيرة الانقلاب داخل كيانه.
وأكدت وسائل اعلام عبرية أن قيادة جيش الإحتلال الإسرائيلي ألغت الاجتماع الخاص بـ”الأمن القومي”، والذي كان مخصص لطبيعة العدوان على لبنان، وذلك بسبب تصاعد وتيرة اقتحام قواعد الاحتلال من قبل اليمين المتطرف.
وكان عشرات المسلحين المتطرفين قد اقتحموا قاعدة “بيت ليد” العسكرية في الضفة الغربية، وهي ثاني قاعدة عسكرية يتم اقتحامها من قبل مليشيات يقودها وزيرا الامن الداخلي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش بعد قاعدة “سديه تيمان” بالنقب.
ومع أن المقتحمين يتذرعون باعتقال الشرطة العسكرية الإسرائيلية لجنود متهمين باغتصاب وتعذيب أسرى من غزة، إلا أن ترديدهم شعارات ضد وزير الدفاع ورئيس الأركان، والمطالبة باعتقالهما، يشير إلى تمرد عسكري يقوده اليمين المتطرف، خصوصاً أن الخطوة جاءت بعد ساعات على إبعاد الوزيران المتطرفان من اجتماعات خاصة بالهجوم على لبنان، يخشى الاحتلال أن يقود إلى حرب واسعة، ويحاول تنفيذه وفق لقواعد الاشتباك وبما يحفظ ماء وجهه.
ويخوض وزراء اليمين، بقيادة بن غفير وبتسلئيل سموتريش، حرباً ضروس ضد وزراء اليسار في حكومة نتنياهو منذ بدء الحرب على غزة قبل 9 أشهر.
وتشير هذه التطورات إلى تحول غير مسبوق داخل الكيان الصهيوني، لم يشهد له مثيل منذ تأسيسه، وهي مؤشر على توجه نحو حرب أهلية جديدة.