اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنّ “دول المنطقة هي المستفیدة الرئيسية من تحسّن العلاقات الإيرانية السعودية”، مطالباً أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بـ”الالتزام في الدفاع عن القضیة الفلسطينية”.
وفي مقابلةٍ مع وكالة “إرنا” الإيرانية، أجريت في إسلام آباد الباكستانية، قال خطيب زاده إنّ “إيران تتوقع من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي الالتزام بالمثل العليا للعالم الاسلامي، ومنها الدفاع عن القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أنّ “إيران تؤمن بالتقارب والإجماع بين أعضاء هذه المنظمة والالتزام بالقيم السامية للعالم الإسلامي”.
وشدد خطيب زاده على أنّ “إيران عقدت العزم على أن تكون الصوت المرفوع القوي والمستقل للعالم الإسلامي”، قائلاً إنّ “إيران تؤمن بالوحدة والتشاور والالتزام بالقضايا الأصيلة للعالم الاسلامي بدلاً عن النظرة السياسية المصلحية وأحادية الجانب”.
ولفت إلى أنّ إیران أعلنت عن مواقفها إزاء القضايا الرئيسية للعالم الإسلامي من فلسطين إلى اليمن وسوريا وأفغانستان في الاجتماع الـ 48 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي، آملاً أن “تخطو إيران والمنظمة خطوات ولو صغيرة لتخفیف معاناة الشعوب المسلمة بالتعاون والتعاضد مع الدول الاسلامية”.
وأوضح أنّ “السعودية هي الدولة المضيفة لمنظمة التعاون الإسلامي، ولكن للأسف خلال السنوات القليلة الماضية، أثّرت القضايا السياسية بين البلدين على أنشطة بعثتنا لدى منظمة التعاون الإسلامي، بسبب عدم تعاون الدولة المضيفة لم تتمکن إیران من المشارکة المنتظمة في اجتماعات هذه المنظمة”.
ووصف خطيب زاده “استئناف عمل بعثة ايران في المنظمة بأنّه تطور إيجابي”، مضيفاً أنّه خلال زيارته لإسلام آباد سیلتقی بعددٍ من المسؤولين الباكستانيين والدول الأخرى لتعزيز التعاون الثنائي وبحث التطورات الإقليمية وزيادة التفاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي.
يشار إلى أنّ خطيب زاده يزور باكستان حالياً للمشاركة في الاجتماع الـ 48 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار “المشاركة من اجل الوحدة والعدالة والتنمية” والذي يختتم أعماله غداً الأربعاء.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقتٍ سابق، خلال اتصالٍ هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إنّ “إيران والسعودية دولتان مهمتان في المنطقة والعالم الإسلامي وتلعبان دوراً فعالاً في المساعدة على حل مشاكل الأمة الإسلامية”.
يُذكر أنّ وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أنّ “3 دبلوماسيين إيرانيين حصلوا على تأشيرات لبدء عملهم في منظمة التعاون الإسلامي في جدة”.