انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 114 دولاراً للبرميل، اليوم الثلاثاء، لتتخلى عن جزء من مكاسبها التي بلغت 7% أمس، مع انقسام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول فرض حظر محتمل على النفط الروسي، لكن مخاطر نقص المعروض المستمرة حدّت من تراجع الأسعار.
وانقسم وزراء خارجية دول التكتل حول ما إذا كانوا سينضمون إلى أميركا في فرض عقوبات على النفط الروسي، إذ تقول بعض الدول، ومنها ألمانيا، إنّ الاتحاد معتمد على الوقود الأحفوري الروسي، بدرجة تجعله غير قادر على تحمّل مثل هذه الخطوة.
وانخفض خام “برنت” 1.92 دولار أو 1.7% إلى 113.70 دولاراً للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 2.82 دولار أو 2.5% إلى 109.3 دولارات.
وانخفضت أسعار النفط أيضاً مع ارتفاع الدولار الأميركي، بعد تصريحات لرئيس المجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، أمس الإثنين، أشار فيها إلى احتمال تشديد أكثر حدة للسياسة النقدية مما كان متوقعاً.
ويزيد الدولار القوي من تكلفة الخام على حاملي العملات الأخرى ويضعف الإقبال على المخاطر.
وسجل خام “برنت”، في وقت سابق من الشهر الجاري، 139 دولاراّ للبرميل، وهو أعلى سعر يسجله منذ 2008.
وقالت السعودية، أمس الإثنين، إنّها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في المعروض العالمي بعد العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية.
وستكون أحدث بيانات عن مخزونات النفط الخام الأميركية محور الاهتمام، في وقت لاحق اليوم. ولا يتوقع محللون حدوث أي تغيير في أسعار النفط الخام.