حمية زار شركة فرنسية لتصنيع السفن: خطوة للارتقاء بمرافئ لبنان

زار وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية الشركة الفرنسية CMN لتصنيع السفن وصيانتها في شاربور النورماندي ـ فرنسا، يرافقه السفير اللبناني لدى فرنسا رامي عدوان، وكان في استقباله رئيس الشركة مديرها العام سيرج كارونتا.

حمية أعلن في بيان، أن ‏زيارته “للشركة الفرنسية المعنية بصيانة السفن التجارية والسياحية، هي خطوة لتهيئة الأرضية اللوجستية لبعض المرافىء اللبنانية لأجل ذلك من أقصى جنوب لبنان إلى شماله والتي ستبقى عصية على التقلبات السياسية والجيوسياسية في المنطقة والعالم للحفاظ على دورها التاريخي الذي لن نسمح لأحد بسلبه منها”.

وأشار المكتب الإعلامي للوزير إلى أن “الزيارة تهدف إلى الاطلاع عن كثب على القسم المتعلق بصيانة السفن، والذي يعنى بالتجهيزات اللوجستية والفنية والتقنية الضرورية لأعمال الصيانة، وذلك في إطار تهيئة الأرضية القانونية واللوجستية لبعض المرافئ اللبنانية كي تصبح مؤهلة لأعمال الصيانة تلك”.

ولفت إلى أن “هذا المشروع الحيوي لا يقل أهمية عن ذلك المتعلق بخدمات الأنشطة البترولية، والذي خصصت لأجله بالأمس زيارة شركة AMT ‏Advanced Maritime Transports في الكاميرون”.

واعتبر أن “تجهيز بعض المرافئ اللبنانية لجعلها قادرة على صيانة السفن التجارية والسياحية أيضاً ـ كمشروع فريد على الساحل الشرقي للبحر المتوسط ـ له أثر كبير جدا على النشاط الاقتصادي للبنان، كونها تقع في مدن ومناطق تحوي مواقع أثرية وسياحية تاريخية لها روادها من كل أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤهلها لتكون جاذبة لنشاط اقتصادي وتشغيلي فعال أكثر فأكثر إن على أرضها أو حتى في محيطها، الأمر الذي سينعكس حتما على تحصين الاقتصاد الوطني ورفد الخزينة العامة للدولة اللبنانية”.

وشدد على أن “المشروعين يكمل أحدهما الآخر في التكامل مع بعضهما البعض للارتقاء بمرافئ لبنان إلى مصاف نظيراتها المتطورة على صعيد المنطقة، خصوصا أنها تمتلك ميزة تفاضلية عن بقية المرافئ فيها، كونها مستفيدة من موقع لبنان الجغرافي على الخط الحيوي والنشط لعبور السفن من الغرب إلى الشرق، وبالعكس”.

كما أشار إلى أن “مرافئ لبنان المتواجدة على شاطئه المديد من شماله إلى آخر شبر من جنوبه ستكون خلاقة على الدوام، وستبقى محافظة على دورها التاريخي الذي اعتادت عليه، كعقدة وصل وكنقطة جذب للعالم أجمع، والتي لن نسمح لأحد بأن يسلبها هذا الدور مطلقا، وبغض النظر عما يحدث من تقلبات سياسية وجيوسياسية تحصل على صعيد المنطقة والعالم على حد سواء”.