شدّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على ان “انتخابات 2022 ليست مجرد انتخابات عادية بل معركة مواجهة مفصلية، وهدفها ليس الفوز بنائب او نائبين، لأن بلدنا “تحت سابع ارض” في كل ما للكلمة من معنى ويغرق اكثر واكثر يومياً، فيما لم يتّخذ مسؤولوه منذ سنتين، اي منذ بدء الازمة، اي خطوة بالاتجاه المطلوب حتى للتخفيف من تداعياتها، لا بل اتت كل الخطوات المتخذة عكس الانقاذ المطلوب، واغرقت البلد اكثر واكثر واكثر، وكأنهم على كوكب آخر”.
وتابع خلال عشاء أقامه وعقيلته النائب ستريدا جعجع في معراب لمركز “القوّات اللبنانيّة” في بقاعكفر: “لدى هؤلاء اعتبارات واهتمامات وهموم ومصالح اخرى لا علاقة لها بما يجري اليوم. لا تظنوا انهم قلقون على من يفتقد للقمة العيش، او من يقف على المحطات لانهم من الاساس لا يرونه ولا يركزون الا على لعبتهم، وهي اليوم التحضير لوصول جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية، وكل خطواتهم تنصب نحو هذا الهدف، بغض النظر عن انعكاساتها على الناس. وبالتالي هم مسؤولون غير مسؤولين يفكرون بانفسهم فقط. فمثلا لم ينظروا الى الحرب على اوكرانيا التي قد تؤدي الى ازمة قمح في لبنان لأن روسيا واوكرانيا مصدران اساسيان للقمح”.
وجدد رئيس حزب “القوات” التأكيد ان “استحقاق 15 ايار ليس مجرد عملية انتخاب لنواب المنطقة، بل خطوة لنصوّت لانفسنا وللاختيار بين البقاء في جهنم، الذي لا نهاية له من خلال الاقتراع للزمرة الحاكمة، او التوجه لمن يستطيع انقاذ البلد”.
واضاف: “البقاء في جهنم يكون من خلال الاقتراع من جديد لهذه الزمرة بنواتها “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، وكل من يمت لهما بصلة، التي اذا اعيد انتخابها باي شكل من الاشكال يعني “عوض بسلامتكم” لأن بذلك توقّعون على الانتحار الذاتي بيدكم وعلى اغتيالكم واغتيال بلدكم الى ابد الآبدين. اما اذا لم تنتخبوا فالنتيجة ستكون ذاتها، وكذلك في حال انتخبتم ايا كان، لذا اذا كنتم لا ترغبون بهذا المصير فصوّتوا لمن يستطيع انقاذكم على قاعدة “مين بيقدر” و”مين ما بيقدر” ومن يعمل ضمن فريق كبير لديه ما يكفي من التجربة والخبرة وخطط العمل والمشاريع وملم في عدد كبير من المناطق وله امتداد واسع فيها ويعرف حاجات شعبها، اضافة الى امتلاكه شبكة علاقات عربية ودولية، ما هو غير متوفر لدى الاشخاص المستقلين”.