الجريدة ـ لبنان
في سياق الحرب الأميركية – الغربية الاستخبارية والإعلامية – النفسية والمالية على حزب الله وحركات المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، بهدف تشويه صورتها لدى الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي خدمة لكيان الاحتلال، تواصل الأجهزة الأمنية الألمانية مطاردة حزب الله في ولاياتها، وذلك في إطار تقديم “الهدايا” المجانية لـ”إسرائيل”.
وبعد قرار المؤسسة الإعلامية الألمانية “دويتشيه فيليه” ومؤسسات أخرى بفصل إعلاميين لبنانيين وعرب بذريعة عدائهم للسامية، قدمت السلطات الألمانية اليوم “هدية” جديدة لـ”إسرائيل”، تمثّلت بقرار وزارة الداخلية في ولاية بريمن حظر جمعية “مجتمع المصطفى” بحسب ما أعلنت وسائل إعلام ألمانية.
وأفاد بيان الوزارة بأن الجمعية خضعت للمراقبة من “هيئة حماية الدستور” (الاستخبارات الداخلية) سنوات عدة. وأجبر قرار الجمعية على إغلاق أبوابها ومنع عرض شعاراتها ورموزها في الولاية، فضلا عن حظر المجموعة الشبابية المرتبطة بالجمعية، وتعرف بـ”فريق الكشافة”، ومصادرة أصول الجمعية.
وزعم البيان أن “الجمعية تدعو إلى كراهية أتباع الديانات الأخرى، وتنشر وتروج لأعمال غير قانونية خطيرة مثل الإرهاب، ودعمت حزب الله مالياً”.
وبحسب صحيفة “دي تسايت”، فإن السلطات الألمانية رصدت دعاة مقربين من حزب الله في أنشطة جمعية المجتمع وكتابات تحض على التطرف والإرهاب داخلها.
وادعى تقرير لصحيفة “نويه فيستفلشه” الألمانية، بأن “عناصر مرتبطة بالحزب تدير الجمعية على غرار الجمعيات الدينية التي كانت المليشيات اللبنانية تجني من ورائها أموالا من التبرعات بالملايين، تذهب في النهاية لتمويل أنشطة عسكرية، في المنطقة تنفيذًا لأجندة إيرانية توسعية”، لكن الصحيفة لفتت إلى أن “هيئة حماية الدستور رصدت هذا التحرك، ووضعت الجمعية والعناصر التي تديرها تحت الرقابة”.
تجدر الإشارة الى أن برلين حظرت في 20 نيسان 2020 أنشطة حزب الله بشكل كامل. ومنذ ذلك الوقت، تعمل الاستخبارات الداخلية على مراقبة أنشطة الأفراد المحسوبين على التنظيم في جميع الولايات.
