شدد النائب علي حسن خليل على أن المقاومة في لبنان صمدت وقاومت، واستطاعت من خلال هذه التضحيات تحقيق التوازن مع العدو الاسرائيلي الذي يتخبط في إخفاقاته، مضيفاً: “نعم، لقد سقط الوهم الاسرائيلي الى القدر الذي لم يعد باستطاعته القدرة على تحقيق أي إنجاز أو إنتصار. نعم باستطاعة هذا العدو ارتكاب المجازر وقتل المدنيين لكنه لا يستطيع تحقيق إنتصار وهو عاجز عن ترميم صورته وهيبته التي سقطت وإهتزت بفعل بسالة مقاومتنا وصمودنا وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني” .
وأضاف خليل خلال كلمة له في حفل تأبيني في النادي الحسيني لبلدة كفررمان لأسبوع الشهيدين نجيب حلاوي وموسى سليمان اللذين سقطا في غارة على طريق الخردلي – دير ميماس : “مع كل مجزرة نزداد قوة والعدو يزداد عزلة نقول لشركائنا في الوطن وازاء ما يتهدد لبنان من مخاطر جراء عدوانية إسرائيل بأن وحدة الموقف الوطني يستلزم قراءة سليمة لطبيعة هذه المعركة التي نخوضها دفاعاً عن لبنان الذي يريده العدو ضعيفاً ومشوهاً ونريده قويا واحدا موحدا لكل ابنائه، إن كل شهيد يسقط إنما يسقط دفاعاً عن كل لبناني حتى عن اولئك الذي يشككون بجدوى وصوابية مقاومتنا ومجابهتنا للخطر الصهيوني على لبنان وعلى كل اللبنانيين”.
وقال: “لنقرأ جميعاً في كتاب واحد ونستحضر ونستجمع كل العناصر التي تؤسس لمنعة الوطن وإستقراره وتعزز قوته ولتوظيف هذه العناصر من أجل لبنان وقيامة مؤسساته. نحن بحاجة لترتيب أوضاعنا الداخلية وعلى كل طرف إعادة النظر بمواقفه، لا بد من ان نلتقي ونتحاور بقوة الالتزام الوطني وتحت سقف الدستور إيمانا بلبنان العيش المشترك لبنان الواحد القوي بوحدته من أجل الخروج من الازمة السياسية الراهنة وإنتخاب رئيس للجمهورية يعيد إنتظام المؤسسات الدستورية بما يعيد ثقة اللبنانيين وثقة العالم بلبنان الوطن والدور والرسالة”.
إلى جانب ذلك، أكد خليل أن “مبادرة الرئيس نبيه بري التشاورية والحوارية منذ أن أطلقها لم تكن تكتيكا سياسيا إنما كانت ولا تزال فعل إيمان بأن الحوار هو مدخل لا مناص منه للخروج من الازمة وهو باب الحل لإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية”.
وختم بنقل التعزية والتبريك لذوي الشهداء باسم الرئيس نبيه بري وباسم قيادتي “الحركة” و”الحزب”.