الجريدة ـ لبنان
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/7/2024
من غزة هاشم…الى غزة البقاع…ومن جباليا الى جبال البطم تواصل مسلسل العدوان الإسرائيلي بمسيراته مستهدفا القطاع كما الجنوب والبقاع الغربي.
وفي تفاصيل المستجدات الميدانية أغار الطيران المسير الاسرائيلي على سيارة رابيد في بلدة جبال البطم وقام جيش العدو الاسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة الوزاني كما استهدف بلدة شيحين بصاروخ موجه واستهدفت غارتان غرفة غير مأهولة في وادي العزية والمنطقة الواقعة ما بين ياطر وزبقين.
وفي البقاع الغربي تم اغتيال القيادي محمد أحمد جبارة من بلدة القرعون الذي نعته كل من الجماعة الاسلامية وحركة حماس كما استهدف الطيران المعادي بلدتي عين التينة وتومات نيحا من دون وقوع اصابات.
وفي فلسطين المحتلة اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك للمزايدة مع تأكيده من هناك أن إعادة المختطفين يجب أن تتم عبر زيادة الضغط العسكري على حماس.
وبالعودة الى الملفات اللبنانية انتهى الكباش حول ملف الكلية الحربية بعد ان وافق مجلس الوزراء على كتاب وزير الدفاع الوطني موريس سليم المتعلق بإجراء مباراة بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200 على أن يلتحق جميع الناجحين في آن واحد قبل نهاية تشرين الأول المقبل.
الا ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي أعلن انه سجل اعتراضه على القرار معتبرا انه يجب ان تزال التحفظات عن إصدار مرسوم رئيس الأركان وهذا ما يساعد على انتظام العمل في المؤسسة العسكرية ايضا.
وفي هذا الاطار علمت الـnbn ان الاتصالات التي افضت الى حل ملف الحربية ستتواصل لتشمل حلحلة ملفات اخرى تتعلق بالمؤسسة العسكرية منها موضوع رئاسة الاركان…
في غزة وجنوب لبنان لاهدنة ولا وقف لاطلاق النار قبل زيارة بنيامين نتنياهو الاسبوع المقبل الى واشنطن.
فكأن الجبهتين صارتا معلقتين على ساعة واشنطن، وعلى المحادثات التي يجريها رئيس الوزراء الاسرائيلي مع أركان الادارة الاميركية.
في الاثناء، الاستهدافات الاسرائيلية للقادة الميدانيين مستمرة، وآخرها اغتيال قيادي في الجماعة الاسلامية في بلدة غزة البقاعية.
حكوميا، مجلس الوزراء حل قضية مباراة الدخول الى المدرسة الحربية ففتح قضية اخرى تتعلق بتعيين رئيس الاركان، وهو امر اثاره وزير التربية في الجلسة.
رئاسيا الامور لا تزال في دائرة التعقيد . فمبادرة المعارضة اصطدمت كالعادة بتصلب الثنائي.
اذ للمرة الثانية على التوالي اجلت كتلة التنمية والتحرير لقاءها مع وفد المعارضة الى اجل غير مسمى ومن دون تحديد موعد جديد.
كذلك من غير المعلوم ما اذا كان الموعد المحدد سلفا مع كتلة حزب الله الاثنين سيكون مصيره كلقاء الغد.
والسؤال: كيف لمن يدعو الى الحوار الا يجد متسعا من الوقت للتشاور مع شركائه في الوطن، اذا كان حقا يريد انتخاب رئيس جامع يشكل نقطة التقاء بين جميع الافرقاء؟.
طوق جديد يحكم الخناق على المحتل، ويكذب كل ادعاءات حكومته وعنرياتها المنبرية، من رقعة استهدافات المقاومة في الشمال التي وصلت الى جنوب شرق صفد ردا على الاعتداءات والاغتيالات الصهيونية في جبال البطم الجنوبية وغزة البقاعية، الى قطاع غزة وصواريخه التي عبرت مجددا الغلاف مصيبة المستوطنات، فعبوة الضفة التي استهدفت سيارة صهيونية في حرميش ..
مشهد اطبق على بنيامين نتنياهو الذي هرب الى صورة معنوية بزيارة رفح، وما عاد من هناك الا بسخط الجنود والضباط المعترضين على تمديد الخدمة العسكرية، فيما اعتراض كبار ضباطهم على تمديد الحرب التي استنفدت كل اوراقها، مجددين توجيه الخطاب نحو خيار اغتنام ورقة المفاوضات لابرام صفقة تنقذ الجيش والكيان من الهلاك..
ومع الاصوات العسكرية وتلك السياسية، غطاء ديني من الحاخام الاكبر للكيان يتسحاق يوسف لابرام صفقة تبادل للاسرى، وعلى مسمع رئيس الكيان يتسحاق هورتسوغ كان كلام الحاخام يوسف الصريح داعيا الى اتمام صفقة تعيد الاسرى المحتجزين لدى حماس بالفعل، لانه ليس هناك ما يمكن القيام به لانقاذ ارواحهم غير اطلاق سراح من وصفهم بالارهابيين الملطخة ايديهم بالدماء..
هو الكلام الاخير لاعلى سلطة دينية، يؤكد تلطيخ صورة الكيان بوحول الاستسلام للواقع الذي فرضته غزة واهلها ومقاوموها في الميدان، بعد اشهر عشرة من الجريمة الصهيونية المفتوحة بحق الفلسطينيين. كلام يوسف سيزيد بلا ادنى شك الضغط على بنيامين نتنياهو من جهة، وسيشكل غطاء دينيا لاحزاب ك”شاس” للقبول بالصفقة وتغطية نتنياهو بوجه سموتريتس وبن غفير ان قرر المضي بها..
وعلى عادته بارتجال الخطوات مع كل ضيق بخياراته السياسية، قام ايتمار بن غفير بخطوة عدوانية عبر اقتحام المسجد الاقصى وسط حراسة امنية مشددة، قائلا انه صعد الى ما سماه جبل الهيكل للدعاء من اجل عودة المختطفين دون صفقة.
ايام وتبدأ المحادثات المفصلية التي يجريها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في واشنطن اعتبارا من الثاني والعشرين من تموز.
ما بعد هذه المحادثات لن يكون كما قبلها، لا سيما اذا عاد نتنياهو مدعوما من الادارة الديموقراطية والحزب الجمهوري,ما قد يعطيه دفعا جديدا لتحقيق ما اسماها اهداف الحرب.
وزير دفاعه يواف غالانت، صعد من جهته التهديدات تجاه لبنان,فقال: سنصل قريبا الى مفترق طرق، اما نعيد سكان الشمال بتسوية، واما بعملية حرب عملياتية.
وسط هذه الاجواء كان يفترض ان يصدر عن مجلس الامن الاثنين بيان صحافي اعد الفرنسيون مشروعه بصفتهم حاملي القلم في معظم الملفات اللبنانية.
البيان، وفي معلومات خاصة بالLBCI تضمن دعوة لضبط النفس وعدم التصعيد على طول الخط الازرق، واحترام القرار 1701 وتطبيقه كاملا، اضافة الى التنويه بعمل القوات الدولية ووجوب عدم التعرض لها.
غالبية الدول وافقت عليه,وهو وضع تحت الاجراء الصامت قبل النشر، الا ان الولايات المتحدة كسرت الصمت، معتبرة ان الوقت غير مناسب لاصداره، فطار البيان ومعه محاولة دعم لبنان وقائيا.
كل هذه المعطيات تدخل المنطقة في سباق مع الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني المقبل، وسط تصاعد حظوظ فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، والحديث عن امكان سحب الرئيس الحالي جو بادين ترشيحه على الرغم من تأكيد حملته مواصلته المعركة.
طلقة كورونا سقطت على طريق البيت الأبيض فسرعت الخطى نحو انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تكدست أمامه الدعوات الديمقراطية الى الخروج من السباق وللمرة الأولى أصبح بايدن يتقبل فكرة عزل نفسه باكرا قبل ان تصاب الدعوات لانسحابه بالتضخم ويقع في أزمة التمويل التي لم تحصل حتى اليوم بضعة ملايين في صندوق حملته الانتخابية ووفقا لموقع اكسيوس نقلا عن ديمقراطيين بارزين، فإن ضغوط قادة الحزب ستقنع الرئيس بالانسحاب نهاية الاسبوع الجاري وترتفع يوميا الدعوات الديمقراطية الى وقف المهزلة،
وليس آخر المحفزين على الخطوة كان النائب العريق آدم تشييف وأكبر عضوين ديمقراطيين في الكونغرس السيناتور تشاك شومر والنائب هكيم جيفريز، ولاحقا الريس السابق باراك اوباما وذلك بعد دعوة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي اعتبرت أن بايدن لا يستطيع هزيمة ترامب، وأن الرئيس يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب.
والى أن يقرر بايدن إطلاق رصاصة الرحمة الرئاسية على ترشيحه، فإن دونالد ترامب لا يزال يعيش فرحة الرصاص الابيض، وسيكون في غاية السعادة إذا ما قرر الديمقراطيون ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس التي ينتظر ترامب خصومتها عند أول صندوق وحتى أسبوع القرار، فإن الرئيس بايدن سيلازم فراشه وسط تردد معلومات عن الغائه اللقاء مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الاثنين المقبل بسبب إصابته بكورونا ستنجو الكورونا من نتنياهو المسافر الى واشنطن وعلى جثته السياسية بقع دماء اطفال ونساء غزة طالبا التصفيق من الكونغرس على الابادة بحق الانسانية…
وتسللا كاللصوص استرق نتنياهو زيارة الى رفح متعهدا للجنود هناك بعدم وقف الحرب حتى ما اسماه تحقيق النصر.
وقال إنه سيبلغ الاميركيين بذلك.
وبعد انتهاء الزيارة السرية الى رفح وزع نتنياهو الخبر عنها تفاديا لاقتناصها من المثلث الأحمر ويغادر رئيس حكومة اسرائيل الى واشنطن محملا بحزمة الرفض لصفقة الحل، ومطوقا بخلافات داخلية اسرائيلية تبدأ بالجنرالات والوزراء ولا تنتهي بالنقابات العمالية سيل من الانتقادات لنتنياهو استبق الزيارة…
وقال وزير حربه يوآف غالانت إن أقصى حد يمكن تحمله في أوضاع الأسرى الإسرائيليين هو أسبوعان من الزمن وفي حال لم يتم إنجاز صفقة خلال هذه المدة، فإن الخطر على حياة الأسرى سيصبح من دون رجعة وأوردت يديعوت أحرنوت أن نتنياهو يضع العراقيل أمام إتمام الصفقة فقط حتى لا يخسر الوزيرين في الائتلاف الحكومي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش…
وانضم الى منتقدي نتنياهو رئيس الموساد ديفيد برنياع محذرا من مصير الأسيرات الإسرائيليات المحتجزات.
وقال: البنات في الأسر لا يملكن الوقت لكن رد نتنياهو جاء صلفا وغير رحيم على أبناء جلدته عندما قال: الرهائن يعانون لكنهم لم يموتوا في مقابل الصوت الواحد الرافض للصفقة الذي يمثله نتنياهو اصطفت الجنرالات ضده من رئيس أركان الجيش هارتسي هليفي الى رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الموساد ديفيد برنياع، وهم أجمعوا على أن العقبة الأساسية في المفاوضات هي اشتراط نتنياهو تفتيش سكان غزة الذين سيعودون وفق الاتفاق من جنوب القطاع إلى شماله،
وسيكون رئيس وزراء اسرائيل بذلك مزودا بالرأي الواحد الى الكونغرس الاميركي حيث تؤجل الصفقة الى ما بعد زيارة واشنطن, وفي اثنائها تستمر الجبهات في اعلى جهوزية ولاسيما في الشمال الاسرائيلي والجنوب اللبناني حيث اتخذت المسيرات الاسرائيلية اليوم وضعية التجول في مناطق عدة وصولا الى البقاع الغربي وأطلق سلاح الجو المعادي صاروخا باتجاه احدى السيارات في بلدة غزة ما ادى الى استشهاد القيادي في الجماعة الاسلامية وحركة حماس محمد جبارة . وفي بلدة جبال البطم اغتالت اسرائيل عنصرا من حزب الله حسن علي مهنا ” ابو هادي “،
ومنذ عمليتي الاغتيال جنوبا وبقاعا ..وصواريخ المقاومة تنزل امطارا على المستعمرات والمواقع في الشمال الاسرائيلي. ومع اشتداد حرارة المواجهات .. فإن لبنان الرسمي أنجز عقدة طلاب الكلية الحربية بخمس وثلاثين دقيقة بعد صراع دام سبعة اشهر .
