أشارت مصادر مطلعة لصحيفة الديار، الى ان فشل السنيورة في تشكيل لائحة في بيروت، تبعه فشل آخر شمالا بعد اخفاقه في جمع النائب السابق مطفى علوش بلائحة واحدة مع اللواء اشرف ريفي، وجاء هذا الاخفاق، بعد لقاء عقده الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري مع علوش نهاية الاسبوع الماضي، وفي حين لم يخلو اللقاء من «العتب» المتبادل، الا ان الحريري القادم من ابوظبي حمل تمنيا واضحا من رئيس التيار سعد الحريري بعدم منح الرئيس السنيورة الفرصة للنجاح في مسعاه لخلق تيار سياسي «انقلابي» على تيار المستقبل في الشمال، فيما يجري العمل على تطويقه في بيروت، واعدا اياه بوقف الحملة المستقبلية التي استهدفته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حال اختار الترشح بعيدا عن اي لائحة يدعمها السنيورة.
وكشفت معلومات الديار، أن الحريري حصل على وعد مبدئي من علوش بخوض الاستحقاق تحت مظلة المصلحة العليا لتيار المستقبل، وبات من المؤكد ان يكون على لائحة واحدة مع سامي فتفت، وعثمان علم الدين، لكنه ابدى مجددا اعتراضه على خيار الرئيس الحريري لان القرار سمح بحصول فراغ سني سيستفيد منه حزب الله، كما ابلغهم بضرورة حصول توجيهات محددة لانصار «التيار» الذين يشعرون بالإرباك خصوصا أن الحريري، لم يطلب من جمهوره ومحازبيه مقاطعة الانتخابات، لكنه لم يعطهم التوجيهات اللازمة حيال موقفهم من المرشحين. كما كان علوش واضحا في اعتراضه على تغييب الكتلة السنية الوازنة عن التاثير في انتخابات رئيس الجمهورية المقبل، مشيرا الى ان النواب السنة سيكونون مشتتين داخل البرلمان ودون وزن.
ووفقا للمصادر نفسها، حصل لقاء ايضا بين السنيورة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجرى البحث في الاستحقاق الانتخابي في محافظتي الشمال وعكار، ولم ينته اللقاء الى نتائج حاسمة، لكن ميقاتي كان واضحا لجهة ابلاغ السنيورة بانه لن يقدم على اي خطوة استفزازية للرئيس الحريري وفي مقدمتها حصول اي تحالف مع اللواء اشرف ريفي الذي يجاهر بالتنسيق مع القوات اللبنانية ما يخلق حالة من التوتر لدى تيار المستقبل.