ماذا يقول حاصباني والبزري عن مبادرة المعارضة؟

| غاصب المختار |

يفترض أن يتابع وفد نواب المعارضة، الأسبوع المقبل، لقاءاته مع الكتل النيابية، لطرح مبادرته الرئاسية ذات الاقتراحين حول التشاور لإنتخاب رئيس للجمهورية. وسيلتقي وفد نواب المعارضة، يوم الإثنين “كتلة الوفاق الوطني”، والثلاثاء “التكتل الوطني المستقل” و نواب صيدا ـ جزين ونواباً تغييريين ومستقلين، ويوم الجمعة كتلتي “التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة” بعدما كان قد صُرف النظرعن لقائهما، ومع أن هؤلاء النواب يدركون سلفاً صعوبة، إن لم يكن استحالة، نجاح المبادرة في ظل الاختلاف الجذري حول شكليات وآليات الدعوة لجلسة التشاور ومن يرأسها، وسواها من أمور إجرائية تفصيلية .

وبغض النظر عن الاختلاف المفتعل حول آليات وشكليات الحوار والتشاور، يعترف عضوان من مجموعة نواب المعارضة بأن العقدة ليست داخلية فقط، وأن جميع الأطراف، داخل لبنان وخارجه، يؤكدون أن لا انتخاب لرئيس الجمهورية قبل معرفة الوضعية الجديدة التي سترسو عليها المنطقة ككل، ولبنان من ضمنها، لنعرف أي رئيس نريد، ولأي مهمة، وأي تسويات أو صفقات أو مفاوضات سيخوض؟

وأكد عضو وفد المعارضة وكتلة “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني لـ “الجريدة”، أن “الهدف من طرح مبادرة المعارضة هو فتح نقاش جديد داخل المجلس النيابي، طالما أن الكتل النيابية تلتقي بشكل شبه يومي في المجلس، سواء عبر اجتماعات اللجان النيابية، أوعبر حوارت فردية وثنائية وجماعية. لكن يبدو أن لا نية لإنتخاب رئيس قبل معرفة وضع المنطقة”.

أضاف حاصباني رداً على سؤال: “نحن في المعارضة لم نرفض يوماً ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، لكننا نرفض فرضه علينا كمرشح وحيد، فقد كان لدينا مرشحنا، وكنا نقول منذ البداية: تعالوا إلى جلسات انتخابية مفتوحة بعد توفير نصابها، وليتنافس المرشحون. لكن الطرف الآخر كان يفرط نصاب الجلسات إذا لم يتأمن لمرشحه 86 أو 66 صوتاً للفوز”.
وعن دور النواب المستقلين يقول حاصباني: “معلوماتي أن أغلبهم كان سيصوت لمرشحنا جهاد ازعور، وكان سيحصل على الأصوات المطلوبة، وحتى لو يكن هذا الكلام صحيحاً، وأن أغلبهم وعد بالتصويت لفرنجية كما قيل، فليتفضل الجميع إلى جلسة انتخاب ولتحصل المنافسة وليصوت من يشاء لمن يريد”.

أما عضو مجموعة نواب صيدا – جزين الدكتور عبد الرحمن البزري فقال لـ”الجريدة”: “اتفقنا مع المعارضة على لقاء يوم الثلاثاء المقبل، يحضره النواب الدكتور أسامة سعد وشربل مسعد وأنا، ويمكن انضمام الدكتور الياس جرادة وسينتيا زرازير وحليمة قعقور إلى الاجتماع”.

وحول موقفه من طرح المعارضة قال البزري: أكيد سنستمع إلى ما لديهم، لكنني أرى أن كل المبادرات مشكورة على تعددها، لكنها دليل على أن أزمة الرئاسة باتت متجذرة وعميقة ومن الصعب حلها، بخاصة أن كل النقاش يتمحور مؤخراً حول شكليات وتفاصيل آليات عقد جلسات التشاور أو الحوار، وتجاوز عقدة انتخاب الرئيس، وضرورة وأولوية الانتخاب”.
أضاف: “نحن منفتحون على كل نقاش، ولدينا أولوية انتخاب الرئيس، لكن النقاش لم يصل بعد إلى ماهي بنود الحوار”.
على هذه الحال، تبدو جولات نواب المعارضة، كجولات من سبقهم ممّن طرحوا مبادرات رئاسية ولم تصل إلى نتيجة. لكن لا بأس من حصول النقاش الداخلي، ولو أنه ثنائي، لربما صدرت فكرة جديدة تكسرحاجز الاستعصاء!