بو عاصي: هناك ارتباك لدى فريق رئيس الجمهورية بالنسبة للانتخابات

لفت عضو تكتل “​الجمهورية القوية​” النائب ​بيار بو عاصي إلى “أننا لا نستطيع الخروج من هذه الأزمة التي تعصف بلبنان من الباب الاقتصادي، فالمدخل إلى الحل يبدأ سياسيا”، مشدداً على أن “معركة استعادة السيادة مستمرة وما نحن عليه اليوم هو نتيجة أن المعارك السياسية لم تُخاض في السابق بشكل صحيح”.

واعتبر في حديث تلفزيوني، أن “أي انتخابات إن كانت نتيجتها مضمونة فهي ليست انتخابات بل تصبح عملية معلّبة، لذا نتائج هذه الانتخابات غير معروفة بتاتاً فيما الإحصاءات هي مؤشرات فقط وليست نتائج محسومة”. وشدد على أن “الاستحقاق الانتخابي سيحصل ويجب أن يحصل، ولكن هناك محاولات لعرقلته من المطالبة ب​اقتراع المغتربين​ لستة نواب في الخارج، إلى الطعن أمام المجلس الدستوري وصولاً إلى طرح الـ”ميغاسنتر” بشكل مفاجئ مع العلم أنه غير وارد في ​قانون الانتخاب​ وتذكره فريق ​التيار الوطني الحر​ قبل شهرين عبر حفلة مزايدات أجراها”.

وأضاف بو عاصي: “أشعر بأن هناك ارتباكاً لدى فريق رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بالنسبة لإجراء الانتخابات، لأنه عند كل مفرق ثمة محاولة تأجيل أو مماطلة ربما خوفاً من النتائج وما تظهره الإحصاءات أو ربما لأنه سيلي الانتخابات النيابية الانتخابات الرئاسية وهم مصرّون على ضمان نتيجتها”. واعتبر أن “زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية كان الأصدق في التعبير عبر وصفه الوضع من منظور 8 آذار بالطريقة الأدق حين أشار الى أن المواجهة اليوم بين خيارين: مشروع محور الممانعة ومشروع ​القوات اللبنانية​ المتمسكة بالسيادة والشراكة والذي تشكل الهوية اللبنانية نقطة بدايته ونهايته”.

وشدّد على أنه “لا يسمح لنفسه بأن يتوجه بفوقية إلى ما يسمى بالثورة أو الحراك كونه كحزب القوات اللبنانية، حزب منظم ووازن ومنتشر على مساحة الوطن. بالطبع يحق لأي كان الترشح، لكن الفرق كبير بين الوصول إلى سدة البرلمان إفراديا أو ضمن حزب سياسي وتكتلات. في كل دول العالم، الأحزاب هي التي تستطيع مواجهة مشروع كالذي نحن نواجهه اليوم”.

وأعلن أن “القوات اللبنانية تتواصل مع بعض مجموعات الثورة في كافة المناطق اللبنانية”، وقال: “لا يكفي أن يكون الفرد شارك في تظاهرات 17 تشرين كي نتحالف سويا. نحن لدينا هويتنا وثوابتنا ومشروعنا ونتحالف مع من يتلاقى معنا عليها، وإن كان مشاركاً في 17 تشرين فهذا عامل إيجابي إضافي. من الممكن أن يكون هناك ثوار على لوائح “القوات” كما في بعبدا حيث تحالف معنا الصيدلي ألكسندر كرم الذي نزل وعائلته في 17 تشرين إلى ساحة الشهداء ويعيش معاناة الناس يوميا. فهل بمجرد ترشحه مع “القوات” لا يعود ثائراً على الوضع القائم؟! من يحدد من الثائر؟!”.

وعن الخلاف مع الكتائب، قال: “بصراحة لا أعرف سببه وأتأسف لذلك ولا أريد الدخول بالحديث عنه، والتدخل بقرار القيادة الكتائبية ألا تكون على أي لائحة مع القوات، كي لا نزيد الشرخ”.