أعلنت النائب رولا الطبش جارودي، التزامها قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق العمل السياسي، وعزوفها عن الترشح للانتخابات”.
وفي مؤتمر صحفي لها في مكتبها، قالت الطبش “سأبقى مع الناس وبينهم، سأكمل الطريق دفاعا عن بيروت وخيارات البيارتة بوجه محاولي تغيير هوية العاصمة واللاهثين على الكراسي من دون اي خدمة لبيروت واهلها في مجلس النواب”.
وأضافت: “للأسف وصلنا، لا بل أوصلونا الى حقيقة سوداء، وهي أن بلدنا لبنان ما عاد يشبه نفسه، ما عاد يشبه صورته في قلوبنا وعقولنا، ما عاد يشبه أحلامنا وأولادنا. للأسف وصلنا الى قناعة بائسة، الى اليأس من إمكان التغيير، من إمكان التفكير بالأحسن لهذا البلد الصغير بمساحته الكبير بأهله. وصلنا الى الكفر بطقوس الديموقراطية، بالانتخاب وتداول السلطة والبرلمان”.
وتابعت: “أردنا صوت الناخب سلاحاً يرسم خارطة السياسة. لكنهم كتموا بسلاحهم أصوات الجميع. أردنا وطنا يشبهنا، في متناول أحلامنا، يتماثل مع تاريخنا، يمتد على جغرافيا الحياة، رسم معالمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إعمارا وازدهارا، فاغتالوه في 14 شباط 2005، وما زالوا ينتقمون منه، أردنا لبنان أولا ودفعنا دماء غالية في سبيل ذلك. لكنهم باعوه في أسواق الفتنة وجعلوه “صندوق بريد” لرسائل الفرس ضد العرب. أردنا وطنا ملعبا وحديقة لأطفالنا، فأوصلنا تفاهم شهوة السلطة وفائض القوة الى جهنم. بلد المستشفى والمكتبة والمدرسة والجامعة صار في هذا العهد المشؤوم، مريضا بلا دواء وتلميذا بلا كتاب”.
أعلنت الطبش التزامها عدم خوض الانتخابات النيابية، مضيفة: “يكفيني لقب “البيروتية”، لأعود الى أهلي، أبناء بيروت، أشاركهم أفراحهم وأسعى بكل ما أوتيت من قوة وأمكانيات الى التخفيف من همومهم وأوجاعهم كما فعلت دائما، ولربما كان التحرر من الكرسي وواجباته يساعدني أكثر على ملاقاة الناس”.
وختمت: “الوعد بأن نعود الى الجذور واعطاء الناس اولوية. هذا وعد سعد الحريري وأنا ألتزمه. مع الناس وبينهم سأكمل الطريق دفاعا عن بيروت وخيارات البيارتة بوجه محاولي تغيير هوية العاصمة، بوجه اللاهثين الى الكراسي من دون اي خدمة لبيروت واهلها في مجلس النواب، وبوجه المتسابقين الى فتات من الكراسي والمناصب فقط للحصول على لقب السعادة، أشكر اهلي في بيروت على 4 سنوات كنت فيها صوتهم واشكر عائلتي الصغيرة والكبيرة على دعمهم المتواصل لي 4 سنين ونكمل، ومن اليوم هي بداية جديدة”.