رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، أن “النظام الطائفي الذي يحكم البلد، أساء الادارة وأساء المواجهة مع من يحاصرون ويعاقبون لبنان، وأساء إدارة الواقع الاقتصادي حتى أصبح الجميع يعاني”.
وفي كلمة له خلال رعايته حفل تكريم لمناسبة عيد المعلم، اعتبر قبيسي أنّ “كل السياسات الغربية لا تريد لوطننا أن يكون منتصراً، ونحن نعاقب خارجياً، وهناك بعض الساسة يُشرِّعون الأبواب بوجه هذه العقوبات، والدولة لا تحسن المواجهة بإيجاد خطة حقيقية عنوانها التوافق والوحدة الوطنية”.
وأضاف: “مع الأسف، الطائفية هي مرض هذا الوطن، والتفكير الطائفي والمناطقي أوصل لبنان إلى ما نحن عليه اليوم، ونحن نعي الضائقة الاقتصادية التي تعصف بالوطن وتثقل كاهل المواطن في كل المناطق اللبنانية”.
وتابع: “نحن نسعى اليوم ومن خلال الاستحقاق القادم المتمثل بالانتخابات النيابية، لأن نصل إلى إنتاج منظومة سياسية جديدة تحافظ على اتفاق الطائف، وتحافظ على الاستقرار الداخلي، ومنظومة تعمل فعلاً لحل الأزمات في ظل تمترس البعض حول مصالحهم الطائفية ممن عطلوا حل مشكلة الكهرباء، وعطلوا حل مشكلة النفايات، وعطلوا الخطة الاقتصادية لأجل مكاسب طائفية شخصية”.
وأكد قبيسي أنّ “هؤلاء هم من ساهموا مع الغرب بتدمير لبنان واقتصاده، وسهّلوا تنفيذ العقوبات حتى وصلت الى كل بيت، فنحن في الأيام القادمة أمام مواجهة حقيقية مع من يريدون معاقبة لبنان، والصراع القائم مع هؤلاء هو بين من يريد معاقبة لبنان وبين من يريد تحرير البلد من احتلال طائفي داخلي تمثل بسوء ادارة بمعالجة الأزمات الاقتصادية، وبترك المصارف تتلاعب بودائع الناس، وسعوا لإعطاء أصحاب المصارف صق براءة بلقاءات على مستوى عال دون أي سؤال عن كبيرة أو صغيرة على مستوى الودائع”.
وختم قائلاً: “مواجهتنا مع كل من أساء إدارة البلد، وسهّل وصول العقوبات إلى كل بيت، ونسعى اليوم لرسم خط جديد بالسياسة يؤمن بوحدة الوطن وبإلغاء الطائفية السياسية والحفاظ على إنجازات المقاومة وتضحيات الشهداء”.