أشاد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بأهمية خطة الحكومة الوطنية لمكافحة السرطان التي تم إطلاقها للفترة 2023-2028، خلال لقاء في السرايا.
هذه الخطة تأتي في إطار تعزيز الجهود الوطنية للتصدي لهذا المرض الذي يشكل تحدياً صحياً كبيراً، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والصحية التي يواجهها لبنان.
وأشار ميقاتي إلى أن الهدف من الخطة هو زيادة وعي المجتمع اللبناني بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، وتعزيز الوقاية منه من خلال تبني نمط حياة صحي والابتعاد عن العوامل الخطرة.
كما أشار إلى أن الحكومة تعتبر هذا الملف أولوية قصوى، وتتعاون مع جميع الجهات المعنية لتنظيم عملية الحصول على العلاج اللازم، مع مراعاة الاحتياجات والامكانيات المحدودة المتاحة.
وشدد على أهمية المراجعة السنوية للخطة الوطنية، التي تسهم في تعزيز مبدأ المحاسبة والشفافية، وتقييم فعالية تنفيذ الخطة ونتائجها.
بدوره، قدم وزير الصحة فراس الأبيض نظرة شاملة حول الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لتعزيز جودة الرعاية الصحية لمرضى السرطان.
وأكد أن برامج الرقم الصحي الموحد وأمان وتتبع الدواء ساعدت في تحسين إدارة الإنفاق وضمان وصول الدواء إلى المرضى بشكل فعال.
كما أشار إلى أن للوزارة دور في خدمة أكثر من 13 ألف مصاب بأمراض سرطانية شهرياً في المستشفيات الحكومية والخاصة، مع توفير الاستشفاء والعلاج بالأشعة.
وأوضح أن الخطة الوطنية لمكافحة السرطان تشمل استراتيجيات شاملة تشمل إنشاء سجل وطني للسرطان، وتعزيز الوقاية والكشف المبكر، وتحسين جودة الحياة بعد العلاج، بالإضافة إلى دعم الأبحاث والعلاجات الجديدة.
وشدد الأبيض على التزام الحكومة بتنفيذ الخطة بشكل فعال، رغم التحديات الاقتصادية والصحية الراهنة، مشيراً إلى أن الوزارة ستواصل العمل بتعاون مع المنظمات المحلية والدولية والمجتمع المدني لضمان تقديم الرعاية اللازمة لمرضى السرطان في لبنان.














