شُكلت لجنة مصغرة تضم ممثلين عن إدارة الصندوق من جهة وعن نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة من جهة أخرى، تمكيناً للوصول إلى حلول مشتركة ومنصفة وتعرفات عادلة لكلا الطرفين، من دون تكبيد المريض المضمون أية أعباء مالية إضافية.
وقد جاء ذلك خلال استقبال المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور، محمد كركي وفدا من مجلس نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون وفي حضور الكادر الإداري والطبي المسؤول عن الملف الصحي في إدارة الصندوق للتداول بالعلاقة بين المستشفيات والصندوق ولاسيما كل ما يتعلق بملف الأعمال الجراحية المقطوعة الذي بدأ العمل به اعتبارا من 1/4/2024 بنسخته الأولى (أي تغطية 3200 عمل جراحي مقطوع بنسبة 50 في المئة) وبنسخته المعدلة (أي تغطية 269 عمل جراحي مقطوع بسبة 90 في المئة)، وذلك “انسجاما مع دعوته الدائمة لمد يد العون والتنسيق مع الجهات المعنية كافة، واستكمالا لما خلصت إليه الاجتماعات السابقة”.
وفي سياق متصل، أعاد المدير العام دعوته كافة المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق للإسراع بإنجاز فواتيرهم الاستشفائية كي يصار إلى معالجتها بشكل فوري في الصندوق وسداد قيمتها خلال فترة لا تتعدى الشهرين.
كذلك، أشار كركي إلى سعيه الدائم لإعادة تفعيل نظام السلف للقطاع الاستشفائي الذي كان السباق في اعتماده منذ العام 2011.
أما في ما يتعلق بالتسويات على المعاملات الاستشفائية المتراكمة حتى العام 2023، فقد “أعطى المدير العام توجيهاته إلى المديريات المختصة في الصندوق من أجل الإسراع في إتمام هذا الملف لرفعه إلى مجلس الإدارة الذي وافق مشكورا الأسبوع الماضي على الدفعة الأولى من المصالحات لحوالي 16 مستشفى”.
وفي ختام اللقاء، أعلن المدير العام “سعيه لاعتماد جهة خارجية مستقلة لتقوم بدراسة ملف الأعمال الإستشفائية بشكل عام، آخذة في الإعتبار المتغيرات التي طرأت وبخاصة على الوضع المالي في البلاد وتدهور سعر صرف العملة الوطنية وعملية رفع الدعم عن الأدوية وعن المستلزمات الطبية”.