رأت مصادر سياسية لـ”البناء” أن “خطاب السيد حسن نصرالله يحمل رسائل سياسية عدة، لكن الأهم تحذيره للقوى السياسية اللبنانية التي تراهن على الأميركيين للتصويب على “حزب الله” والإضرار بالمصلحة الوطنية، لأن الأميركيين يحرّضون أدواتهم على الحرب والفتنة والفوضى لتدمير أوطانهم ثم يتخلون عنهم ويدفعون الثمن في نهاية المطاف، لذلك يدعو السيد نصرالله الخصوم السياسيين الى تغليب مصلحة الوطن وعدم الرهان على المشاريع الخارجية. ورسالة أخرى للحكومة اللبنانية والمعنيين بملفات التفاوض مع الأميركيين والإسرائيليين لا سيما ترسيم الحدود البحرية واستيراد الغاز والكهرباء من مصر والاردن عبر سوريا والانحياز الى أوكرانيا ضد روسيا، يؤكد فيها على عدم التنازل في هذه الملفات والتنازل والرضوخ للضغوط الأميركية لأنهم لن يجنوا أي مقابل، بل المزيد من التنازلات وتلكؤ ومماطلة واشنطن بملف الغاز المصريّ أبلغ دليل”.