أكدت مصادر مطلعة على طروحات الحل المقترح سواء التي حملتها الورقتان الفرنسيتان، او التي حملها آموس هوكشتاين لصحيفة “الجمهورية”، أنّ مسار هذا الحلّ ستعتريه صعوبات كبرى، ومدى التفاوض حوله لن يكون قصيراً بل طويلاً جدًا ومن دون افق، إن تمّ التمسك بتلك الطروحات التي تصبّ في معظمها في مصلحة “اسرائيل” ولا تلزمها بأي إجراءات او خطوات من جانبها، ما يعني انّ الحل السياسي ليجد طريقه الى التفاهم عليه، ينبغي أن يقوم على افكار جديدة متوازنة تحاكي الواقع غير تلك الافكار التي تحاكي مصلحة “اسرائيل” فقط، والتي رفضها لبنان بشكل قاطع.
ولفتت المصادر إلى أنّ المطلب “الاسرائيلي” بانسحاب “حزب الله” إلى ما بعد نهر الليطاني او بضعة كيلومترات عن الحدود يستحيل القبول به من الجانب اللبناني. كونه من جهة يمكّن “اسرائيل” بالسياسة من تحقيق انتصار على “حزب الله” لم تتمكن من تحقيقه في الميدان العسكري.
ومن جهة اخرى لأنّ افراد “حزب الله” هم ابناء تلك المنطقة، فكيف يمكن الركون لطلب سحب لبنانيين من قراهم وبلداتهم. ومعلوم أن “حزب الله” ابلغ كل الوسطاء برفضه اي بحث في اي ترتيبات متصلة بجبهة الجنوب قبل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
واما بالنسبة الى الطلب “الاسرائيلي” بانسحاب “حزب الله”، فهو طلب غير قابل للبحث في اي زمان ومكان.














