أشار الوزير السابق رشيد درباس، إلى أن “القوى السياسية مشلولة بالرغم من الجهد المشكور الذي يقوم به رئيس الحكومة نجديب ميقاتي مشكوراً. وهي تنتظر الآن الحل الأصلي من محادثات فيينا لاستكمال المفاوضات النووية الإيرانية، مع أن نتيجة محادثات فيينا ليست حلاً للبنان، وما سيصيبنا منها هو إصابة ثانوية”.
وخلال حديث تلفزيوني، لفت درباس إلى أن “ما قاله وزير الثقافة عباس مرتضى عن أن هناك انشطار طائفي غير مسبوق يحصل في عهد رئيس مجلس القضاء الأعلى، لو كنت أستشعره أريد أن أنكره وأقول إنني لا أراه، لأننا لو وصلنا بالفعل إلى ذلك وأصبح حقيقة واضحة، حينها لا يبقى شيء بالبلد”.
وأفاد بأنه “محامي منذ 55 سنة، ومعظم حياتي المهنية لم أكن أعرف أن هناك مركز قضائي مخصص لطائفة معينة، والآن مجلس القضاء الأعلى حين يجتمع، كل مركز مخصص لطائفة، وانطلاقاً من ذلك، كل قاضي لديه مركز سيذهب لتقديم أوراق اعتماده عند زعيم الطائفة او المرجعية الدينية”.
وتابع: “نحن بحاجة في البلد لإطفاء النار. وبالمقابل، يؤسفني أن يكون الإعلام “آخذ” طرف بدلاً من إبراز آراء الناس، حتى بات المحقق العدلي طارق البيطار نجماً. القاضي أيقونة، ولا يكون نجماً بتسليط الأضواء عليه، بل هو حاكم صارم لا يعرفه أحد”. وأضاف: “نحن لا نريد تغيير قاضٍ كل يوم، ولكننا نقول فلنعد الأمور لنصابها، ومن البداية طريقة الادعاء هي خطيئة مميتة، والآن القاضي الذي يحقق بدلا من أن يذهب بسكة مفتوحة هو الذي وضع أمامه عقبات، وأفضل وسيلة لتضييع الحقيقة هو ما يحصل اليوم”.