حذر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من الزلزال المتوقع في إسطنبول والولايات المجاورة قائلا: “هذا ليس سراً، لدينا توقعات بحدوث زلزال كبير”.
جاء ذلك خلال اجتماع لتقييم التأهب للكوارث في مديرية الكوارث والطوارئ، حيث أكد الوزير التركي أن البيانات العلمية الحالية تشير إلى أن زلزالاً كبيراً يلوح في الأفق وهو ليس ببعيد.
وشدد على أهمية استخدام تطبيق “آفاد”، الذي وضعته السلطات التركية لضمان التواصل الفعال أثناء أوقات الكوارث، مؤكدا أن المسؤولين يعملون على إجراء تدريبات عالية المستوى في مختلف الولايات التركية ضمن فعاليات “عام التدريب على الكوارث” بغرض التأكد من الجاهزية لدى الجميع في حال حدوث أي زلزال كبير.
وخلال الفترة الماضية، شارك الوزير في أحد تدريبات طلاب المدارس على إجراءات السلامة أثناء الزلازل، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية.
ويحذر خبراء الزلازل من أن ولاية إسطنبول قد تشهد هزة أرضية كبيرة بسبب موقعها الجغرافي على خط صدع شمال الأناضول، والممتد مباشرة من جنوب إسطنبول إلى مناطق شمال شرق تركيا.
وكان مركز بحثي تركي قد توقّع قبل سنتين أن تتعرض إسطبنول، كبرى المدن التركية، إلى زلزال مدمر خلال السنوات الثمانية المقبلة، بما يهدد حياة 2 مليون شخص.
وتوقع التقرير أن الزلزال المقبل سيكون على الأقل بدرجة الزلزال السابق 7.4 درجة على مقياس ريختر، وستكون خسائره مضاعفة لقربه من المدينة الأكبر في تركيا.
وحدّد اللجنة العلمية في مركز بحثي تركي للزلازل نسبة 64% لإمكانية وقوع الزلزال.
وبحسب التقرير، فإن 700 ألف مبنى سكني في مدينة إسطنبول مهدد بالدمار في حال وقوع الكارثة.
وذكر أن جهود الحكومات التركية المتعاقبة منذ 22 عاما، لم تنجح إلا بتغيير بنية 76 ألف بناء قديم فقط، لتصبح قادرة على مقاومة الزلازل.
وتزداد التكهنات بتضرر قرابة مليون مبنى في منطقة إسطنبول الكُبرى، وبالتالي فإن مليوني مواطن تركي على الأقل معرضون لخطر محدق.