استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفداً برلمانياً من حزب الشعب الأوروبي برئاسة نائب رئيس الحزب فرانك بروست، وكانت مناسبة استمع خلالها الوفد إلى مواقف ورأي الراعي في الوضع اللبناني الراهن.
وقال بروست بعد اللقاء: “هدف زيارتنا للبنان مع مجموعة من البرلمانيين الذين يمثلون 16 دولة اوروبية هو التأكيد على الأهمية التي يوليها الاتحاد الاوروبي لهذا البلد وللبنانيين، وتمنياتنا أن تدرج الإشكاليات التي يعاني منها لبنان على الروزنامة الاوروبية”.
أضاف: “نحن نشعر بأن لبنان على حافة الهاوية وعلينا مساعدته في هذه الأوقات لكي يعود إلى المكانة التي كان عليها من قبل، فلبنان بالنسبة إلينا هو أرض استقبال وحوار وازدهار في هذه المنطقة المعقدة قليلاً، لذلك نحن على مفترق طرق”.
وتابع: “هل نشارك كمتفرجين أم نحاول مد اليد؟ هناك مساعدات مالية وغيرها وهي ممكنة جداً بما أن لبنان ليس ببلد إنتاجي، إنما هو يستورد معظم حاجاته من الخارج لذلك هو بحاجة إلى المال. لكن صندوق النقد الدولي كذلك أوروبا بحاجة إلى وضوح ومعرفة الخطوط السياسية. ويبقى الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو تقييم الوضع وتقديم بيان خاص ومن ثم حل المشاكل. أما الاكتفاء بتخمين الوضع فهذا أمر عقيم إلى حد ما”.
ورداً على سؤال عن التأخر في مساعدة لبنان، أجاب: “مساعدة لبنان لن تتم بسحر ساحر ولو كان الأمر بسيطاً لما كنا بحاجة إلى زيارته. الوضع اليوم معقد مع صندوق النقد الدولي ومع أوروبا ومع بلدان الخليج ومع الجميع، وإيجاد حل ليس بالأمر السهل. باعتقادي يجب أن يكون تدخل الأسرة الدولية أقوى وأفعل، لأنني أخاف من وضع الجمود. الجميع يعطي رأيه وهذا يدل على أنه ليس هناك أي تقدم”.
وعن سرعة تحرك الأسرة الدولية، قال: “الجميع مقتنع بأن الأسرة الدولية هي الوحيدة التي تستطيع التدخل لتساعد لبنان على العودة إلى الحياد الذي كان يغتني به، وهذا هو الحل. إلا أن إقناع الأسرة الدولية بالتدخل هو أمر معقد، ولكن هذا التعقيد لا يجب أن يثني أحداً عن المواجهة وإلا ستكون خسارة الحرب”.