عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير اجتماعاً اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، مع وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز النجار بحضور وزير الصناعة جورج بوشكيان، وتركز البحث على سبل تطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات الإقتصادية لا سيما المجال الصناعي وتنمية التبادل التجاري والإستثماري.
وخلال الاجتماع تم الإتفاق على مجموعة من النقاط التي من شأنها تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الإقتصادية الثنائية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، أبرزها:
- إقامة شراكات عمل بين رجال الأعمال اللبنانيين والعراقيين للإستثمار في الفرص المجدية في العراق من خلال المناطق الإقتصادية، وبشكل أساسي في المنطقة الإقتصادية الحرة بين العراق والأردن.
- العمل على تشجيع إستخدام الطاقة المتجددة، الصناعة الخضراء.
- التركيز على الإستثمار في الصناعات الغذائية لتوفير الأمن الغذائي لشعبي البلدين.
- العمل على تسهيل أمور رجال الأعمال اللبنانيين في العراق الحوافز والتسهيلات المناسبة.
- العمل على إلغاء تأشيرات الدخول للبنانيين الراغبين في الزيارة العراق.
وفي كلمته ركز شقير على ثلاث نقاط، فاعتبر أنه بعد الحرب الروسية الأوكرانية، اتضح أكثر فأكثر أهمية التركيز على الأمن الغذائي بشكل أساسي، “ومن هنا لا بد من العمل سويةً بشكل مشترك على هذا الموضوع عبر تشجيع إقامة الصناعات الغذائية للحفاظ على الأمن الغذائي لشعبي البلدين”.
وشدد شقير على ضرورة تشجيع اللبنانيين على الإستثمار في العراق، عبر توفير الحوافز والتسهيلات المناسبة، مشيراً في هذا الإطار إلى أنه تم إنشاء مكتب في غرفة بيروت وجبل لبنان لتنمية العلاقات الإقتصادية، وقد قدم المكتب الكثير من الخدمات للبنانيين الراغبين بالاستثمار في العراق وبالعكس.
الوزير بوشكيان ركّز على ضرورة دخول لبنان في المنطقة الإقتصادية الحرة المشتركة بين العراق والأردن والتي من الممكن أن فيها مصر، معتبراً أن هذا الموضوع “مهم جداً للتصنيع وتسويق المنتجات داخل هذه الدول”. وأشار إلى أهمية تنظيم مؤتمر ومعرض صناعي لبناني ـ عراقي مشترك لوضع رؤية لتطوير التعاون في المجال الصناعي والإقتصادي.
كذلك شدد على ضرورة “إلغاء تأشيرات الدخول للبنانيين الى العراق، معتبراً أن ذلك يشكل ركيزة أساسية لتطوير العلاقات على كافة المستويات خصوصاً على مستوى التعاون الإقتصادي”.
أما وزير الصناعة العراقي، أشار إلى أنه “مع ارتفاع الطلب العالمي وارتفاع الأسعار، هناك توجه عالمي نحو الصناعة الخضراء، الطاقة البديلة، وكذلك وبشكل أساسي إلى الصناعات الغذائية لتوفير الأمن الغذائي للشعوب، وهذا ما يجب أن نركز عليه بشكل مشترك”.
وشدّد على رغبة بلاده بإقامة شراكات مع الجميع لا سيما رجال الأعمال اللبنانيين، للإنتاج والإستثمار، “لأننا لا نحبذ تشجيع تسويق المنتجات الأجنبية في بلدنا، و”هذا التوجه آخذ بالنمو لدى الحكومة العراقية لإيجاد نوع من التوازن بين ما هو منتج محلياً وبين ما هو مستورد من الخارج”.