تيار المستقبل: طفح الكيل فأين الدولة ورئيس جمهوريتها!

أصدر المكتب التربوي في “تيار المستقبل” بياناً جاء فيه: “يتوجه المكتب التربوي في “تيار المستقبل” من الزميلات والزملاء في القطاعين العام والخاص، ومن اللبنانيين المقهورين عامةً بتحية تقدير وإجلال إزاء كل ما يواجهونه من اعباء اقتصادية ومعيشية وصحية وتربوية باتت تثقل كاهل الجميع و تجعل سبل العيش ضيقة جدا لا بل مستحيلة في ظل ما نشهده من انهيار اقتصادي وصحي شامل يضرب الشعب اللبناني بأكمله و يهدد سلمه الأهلي”.

وأضاف، “لم يعد راتب الاستاذ يكفيه ثمن محروقات و “خبز ناشف”، لم يعد بامكانه الحصول على الدواء، لم يعد يستطيع دخول مستشفى مهما كانت حالته الصحية صعبة، ناهيك عن وقوفه مذلولا على ابواب المستشفيات، لا بل أصبح الناس يحاسبون ويضطهدون وكأنهم هم المسؤولون عن تدهور الاوضاع الاقتصادية بشكل عام.. بل باتوا يغتالون كل يوم في لقمة عيشهم ووباء الكورونا يصطادهم الواحد تلو الاخر”.

وتابع، “أين الدولة ورئيس جمهوريتها وحكومتها من كل هذا؟!، ألا يستحق المواطنون بعضا من اهتمامكم بدل الغوص في مماحكات ومهاترات اوصلتنا الى الحضيض؟”.

وسأل التيار، “ألا يستحق الاساتذة والمعلمون بعض الرعايةو الحماية الاجتماعية والصحية وهم المؤتمنون على جيل يتعرض لأخطر عملية تجهيل و تيئيس في التاريخ… حيث بات همهم الأوحد طرق أبواب الهجرة حتى قبل تخرجهم من الجامعات والمعاهد!؟، أين المستحقات والحوافز المالية التي وعد بها الاساتذة و العاملون في القطاع التربوي والتي بالكاد تعطيهم بعض القدرة على الصمود؟!”.

وأردف، “إننا نستنكر ونرفض رفضا قاطعا هذا الواقع الذي اوصلتنا اليه هذه السلطة اللامسؤولة، ونطالب بالعمل الحثيث والجدي لتوفير أبسط مقومات الحياة الطبيعية وحقوق الانسان وضمان العيش الكريم للمواطنين عموما وللأساتذة خصوصا”.

وأشار إلى إن “المكتب التربوي في “تيار المستقبل”، وإزاء هذا الواقع المرير والخانق، يطلب من جميع الزميلات والزملاء على اختلاف انتماءاتهم الى الوقوف وقفة واحدة في وجه هذا النهج الذي دمر كل مقومات الدولة كما ويدعو جميع الروابط والهيئات النقابية التربوية والادارية الى إعلان الاضراب العام الشامل وتصعيد التحركات وصولا إلى الاضراب المفتوح حتى تحقيق المطالب. فالرواتب قيمتها تنخفض اكثر فاكثر مع استمرار انهيار سعر صرف العملة الوطنية الى أدنى المستويات ولا بد من عملية انقاذية سريعة فقد طفح الكيل”.