كشف تقرير سرّي أميركي، أن الولايات المتحدة عززت بشكل كبير شحناتها من المساعدات العسكرية الفتاكة ومعدات الحماية إلى أوكرانيا قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الأسلحة التي أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا، تضمنت معدات لاستهداف الطائرات والدبابات الروسية والاستعداد للقتال في المناطق الحضرية.
وأشار التقرير، الذي رُفعت عنه السرية مؤخراً، أنه في وقت مبكر من كانون الأول/ديسمبر 2021، كان البنتاغون يزود القوات الأوكرانية بالأسلحة والمعدات المفيدة للقتال في المناطق الحضرية، بما في ذلك البنادق والبدلات المخصصة لحماية الجنود الذين يتعاملون مع الذخائر غير المنفجرة.
وخلال الأسبوع الماضي، زادت واشنطن من هذه الشحنات، وأرسلت أنظمة صواريخ “ستينغر” المضادة للطائرات، للمرة الأولى، وكذلك صواريخ جافلين المضادة للدبابات وذخيرة أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية القول إن “العملية مستمرة”، مضيفا: “نحن دائما نبحث ما تحتاجه أوكرانيا، ونقوم بذلك منذ سنوات ولغاية الآن”.
وأكد المسؤول في البنتاغون، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، للصحيفة: “لقد سرّعنا للتو عملية تحديد المتطلبات وسرّعنا من مشاوراتنا مع الأوكرانيين، وبدأنا نتحدث معهم يومياً، بدلا من الاجتماعات الدورية التي أجريناها قبل هذه الأزمة”.
وتكشف قائمة الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توقعت أن أوكرانيا ستحتاج إلى تسليح نفسها لمواجهة غزو روسي متعدد الجوانب، وفقا للصحيفة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة هي واحدة من 14 دولة قدمت مساعدات أمنية لأوكرانيا، بعضها شمل عتاداً تم توفيره في الأصل لحلفاء آخرين للولايات المتحدة، ولكن تمت الموافقة على نقله إلى أوكرانيا.
وتشمل عمليات النقل هذه أنظمة مضادة للدروع وللطائرات، وفقاً لقائمة النقل والمبيعات التي تضمنها التقرير الدفاعي الذي حصلت عليه “واشنطن بوست”.
ويوم السبت، أبلغ وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بأن بلاده بحاجة لمقاتلات وأنظمة دفاع جوي، واصفًا رفض حلف شمال الأطلسي إقامة منطقة حظر جوي بـ”مؤشر ضعف”، خلال لقاء عند الحدود بين بولندا وأوكرانيا.
وأعلن كوليبا أنه قال لبلينكن “ليس سرًّا أن أكبر مطلب لدينا هو المقاتلات والطائرات الهجومية وأنظمة الدفاع الجوي”.