ينجو عدد متزايد من الأشخاص من مرض السرطان بسبب تشخيصه المبكر والعلاجات الفعالة، ولكن بعض أنواع المرض قد يتأخر تشخيصها بسبب أعراضها المضللة.
ويعد اكتشاف المرض في المراحل الأولية أمرا بالغ الأهمية للبقاء على قيد الحياة، حيث يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى المواقع المجاورة في الجسم، ما يصعب احتواءها.
ولكن، لسوء الحظ، لا تكون الأعراض واضحة دائما، وهو ما يتطلب معرفة الأعراض الرئيسية للسرطان وأيضا تلك غير المتوقعة، تماما كما هو الحال في سرطان الدماغ، والذي قد تظهر إحدى علاماته المنذرة بشكل مفاجئ في القدمين.
ويعرف سرطان الدماغ بأنه ورم خبيث في المخ، قد يكون ناجما عن الدماغ نفسه أو عن انتشار الخلايا السرطانية من الأعضاء الأخرى.
ويشير الخبراء إلى أن الأورام التي تضغط على الدماغ والحبل الشوكي، على سبيل المثال، قد تسبب أحيانا أعراضا في القدمين.
ولأن الدماغ يتحكم في المشاعر في الجسم، فإن الورم الذي يضغط عليه يمكن أن يؤدي إلى تنميل ووخز في أطراف الجسم.
وأوضحت الدكتورة مونيكا واسرمان، من مركز oliolusso: “الخدر في القدمين أو أصابع القدمين يمكن أن يكون أحد أعراض الورم الذي يضغط على الدماغ أو النخاع الشوكي. والدماغ مسؤول عن جميع المشاعر الحسية في الجسم. إنها مترابطة لإرسال المستقبلات الحسية عبر النخاع الشوكي وأعصاب الجسم”.
وأضافت: “جميع الإشارات في الجسم متجذرة في النخاع الشوكي ومعالجتها في الدماغ. لذلك، يمكن أن يتداخل ورم الدماغ أو الحبل الشوكي مع الاتصال السلس لإشارات الجسم لأنه يمنع القناة من استقبال الإشارات”.
وعادة ما يعكس موقع الوخز والخدر منطقة الدماغ الملامسة للورم. وأوضحت واسرمان أن مكان الورم قد يؤثر أيضا على شدة الأعراض.
وتابعت: “شدة الخدر تعتمد على مكان الورم في النخاع الشوكي أو الدماغ. وتجدر الإشارة إلى أن الوخز والتنميل في الأطراف هو عارض مشترك بين مجموعة من الحالات الأخرى، وقد لا يكون بالضرورة مؤشرا على الإصابة بالسرطان”.
وتشمل الحالات الأخرى التي تسبب هذه الأعراض مرض السكري ومجموعة من نقص الفيتامينات.
وتشمل أعراض السرطان الكلاسيكية فقدان الوزن غير المبرر والإرهاق، لكن الأعراض تختلف اختلافا كبيرا من حالة إلى أخرى.
وعندما يصيب السرطان الدماغ أو النخاع الشوكي، فقد يواجه الأفراد صعوبة في التفكير وفقدان التوازن وتغيرات في الرؤية.