جهود أميركية – ألمانية للجم التصعيد جنوباً

أشارت مصادر دبلوماسية لصحيفة “البناء” إلى أن الجهود الدبلوماسية وبخاصة الأميركية والألمانية مستمرة للجم أي اندفاعة إسرائيلية لتنفيذ هجوم واسع على لبنان، في محاولة فرض أمر واقع على الحدود، حيث أفادت مصادر مطّلعة أن “المبعوث الأميركي الخاص للبنان أموس هوكشتاين يلتقي الأربعاء في باريس الموفد الفرنسي الخاص جان-إيف لودريان لإجراء مباحثات جديدة حول لبنان”.

وقال مصدران آخران إن “هوكشتاين سيلتقي كذلك مستشارًا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنّب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية”.

وأفاد مصدر وزاري لـ”البناء” إلى أن “الرسائل الدبلوماسية للضغط على حزب الله لوقف العمليات العسكرية أو خفضها بالحد الأدنى، لم تتوقف، وأكثرها رسائل أميركية أو وسطاء يوالون الأميركيين، والهدف فصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة، لكن ردّ حزب الله كان واضحاً بألا نقاش قبل توقف العدوان على غزة، أما الردّ الرسميّ فكان تطبيق القرار 1701 من الجانب الإسرائيليّ قبل الطلب ذلك من لبنان، وإبعاد القوات الإسرائيلية عن الحدود ووقف الخروق الإسرائيلية والانسحاب من الأراضي المحتلة وأن لبنان مستعد للتوصل الى اتفاق ويجري تنفيذه فور وقف العدوان على غزة”.

ووفق مصادر إعلامية فإن زيارة استطلاعية لنائب مدير المخابرات الالمانية الى بيروت هي الثانية في أقل من خمسة أسابيع اجتمع فيها مع مسؤولين من “حزب الله”، وتحديداً نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ولقاء آخر سيعقد أيضاً في الأيام المقبلة.

وأوضحت أن “التواصل المخابراتي الألماني بحزب الله يأتي وسط استغراب حزبيّ للأمر، على اعتبار أن حزب الله مدرج على قوائم المانيا الارهابية”.