قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن التصريحات اليابانية بشأن جزر الكوريل الجنوبية بالتوازي مع الحديث عن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، “تحتوى على إيحاءات انتقامية”.
وأضافت زاخاروفا في تصريحٍ صحفي اليوم، أن المدير العام للإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية اليابانية خلال جلسات الاستماع البرلمانية في 28 شباط الماضي، أجرى تشابهاً مباشراً بين العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وانضمام جزر كوريل الجنوبية إلى روسيا.
وأشارت إلى أن الدبلوماسي الياباني تجاهل حقيقة أن الجزر المذكورة انتقلت إلى السيادة الروسية بما يتفق تمامًا مع القانون الدولي في أعقاب نتائج الحرب العالمية الثانية، التي منيت فيها اليابان بهزيمة ساحقة.
وتابعت: “أود أن أشير إلى الإيحاءات الانتقامية الواضحة في تصريحات الدبلوماسي الياباني”.
ورجحت زاخاروفا أن ذلك لم يكن وليد الصدفة، لافتةً إلى أنه دليل على أن بعض القوى في المؤسسة السياسية اليابانية تضع في اعتبارها إمكانية تحقيق مطالباتها الإقليمية ضد روسيا.
وأتمت قائلة: “أنا الآن أناشد طوكيو أن تنسى هذا الخيار إلى الأبد”
يذكر أن اليابان تطالب بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدةً بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855. ومن هذا المنطلق جعلت طوكيو عودة الجزر شرطًا لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، التي لم يتم التوقيع عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.