أشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى ان “المملكة وإيران جارتان لا يمكن لاحداهما التخلص من الأخرى، لذا فإن الحل يكمن بالتعايش”، معتبرا أن “أي اتفاق نووي ضعيف سيؤدي لنفس نتيجة امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب به السعودية والعالم”.
وفي مقابلة له مع مجلة أتلانتك الأميركية، أكد بن سلمان أن “السعودية تغيرت عما كانت عليه قبل 7 سنوات”، لافتا إلى أن “التطور الاجتماعي في المملكة يسير بالاتجاه الصحيح وفق معايير الشعب ومعتقداته”.
ولفت بن سلمان الى ان “الإصلاحات الخاصة بالمرأة السعودية أتت من أجل البلاد، وليست استرضاء لأحد”، مؤكدا انه “لا يحق لأحد التدخل في شؤون البلاد الداخلية، فالأمر يخص السعوديين فقط”.
كما أكد أن “السعودية من بين أسرع الدول نموا في العالم”، مشيرا إلى أن “اقتصادها سينمو بـ7% العام المقبل، ولدينا 2 من أكبر 10 صناديق العالم”.
وعن مكافحة الفساد، قال: “معركتنا مع الفساد لا تتسامح مع أي متجاوز حتى وإن سرق 100 دولار”.
وتابع: “لولا تصدينا للفساد لما كان هناك نمو ولا وزراء أكفاء ولا استثمار أجنبي”، مشددا على أن “القانون في المملكة يطبق على الجميع ولا يوجد مفهوم الدماء الملكية”.
وأشار الى أن “الدين الإسلامي يحث الناس على احترام الديانات والثقافات أيا كانت”، مشددا على ان “جماعة “الإخوان” لعبت دوراً ضخماً في صناعة التطرف، وأنتجت أسامة بن لادن وأيمن الظواهري”، مشددا على أن “الإخوان الإرهابية تظل واحدة من أهم المهددات لأمن واستقرار المنطقة”.
وأضاف: “ما عدا ذلك، فإن كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب القيام به حسب ما ترى. إنهم يملكون الحق كاملًا في القيام بأي شيء يرونه مناسباً للإمارات العربية المتحدة”.
وتابع: “بالنسبة لنا، فإننا نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إننا لا ننظر لإسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك”.
ورأى ان “المتطرفين سنة وشيعة اختطفوا الإسلام ولم يجدوا من يوقفهم عند حدودهم”.
أما في ما يتعلق بمجلس التعاون الخليجي، فشدد على أنه “جسم واحد ودولة واحدة تواجه نفس المخاطر والتحديات والفرص أيضاً”.