ميقاتي: نتمنى ألا تتوسع الحرب.. وخيارنا السلام

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: “زيارتي لمدينة صور، اليوم جاءت برسائل متعددة الأوجه، الوجه الأول تمثل بزيارتي لقيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش الذي نؤكد أنه سند وسياج الوطن. لقد عرض لي الضباط هناك على مدى نصف ساعة تجهيزات الجيش وجهوزيته وواقعه، وحتماً هناك حاجة  لزيادة العتاد والجنود لتطبيق كامل للقرار 1701 الذي نتمسك ونلتزم به، لأنه باب لإرساء نوع من الإستقرار الدائم في جنوب لبنان”.

وأضاف في ختام جولته التفقدية في الجنوب اليوم: “زيارتي الثانية كانت لسبب تربوي. اليوم، بدأت الإمتحانات الرسمية للثانوية العامة .لقد زُرنا عدّة مراكز ورأينا شيئاً يُفرح القلب حقاً.. البسمة على وجوه الطلاب، لا غياب وإن حصل شيء من هذا القبيل فهو لا يُذكر، فنسبة الغياب أقل من نصف بالمئة. هناك طلابٌ أتوا من مدارس صور فيما هناك آخرون أتوا من الخارج والجو مريحٌ جداً جداً”.

ورأى ميقاتي أن “هذا الأمر يُكبّر القلب وأقول إن الأمل في هؤلاء الطلاب الذين يدرسون ويتعلمون وإن شاء الله سيصلون إلى أعلى المراكز. ما حصل هو عملٌ كبيرٌ جداً، ونحنُ كحكومة يمكن أن نعتبر هذا الأمر إنجازا. في الوقت العادي ليس إنجازاً، ولكن في ظلّ هذه الأوقات الصعبة والتحديات التي نشهدها، كان هناك إكمال للعام الدراسي وإجراء للامتحانات”.

وقال: “أنتم تعلمون والأمنيون يعلمون مدى التهديدات التي وصلتنا خلال آخر 4 أيام بعدم إجراء الإمتحانات، لكن إصرار وزير التربية والتعليم عباس الحلبي للقيام بهذه الإمتحانات كاملة وإجرائها هو عملٌ مهم وبموقعه الحقيقي لأننا نريد أن نبقي للشهادة اللبنانية أهميتها وألا نعطي إفادات، وقد أردنا أن تكون هناك امتحانات جدية”.

وأشار إلى الجدية التي رآها في مراكز الإمتحانات، وكيف أنّ المُراقبة شديدة وكيف أن الغياب غير حاصل بتاتاً، وهذه أمورٌ أساسية.

وأردف ميقاتي: “المحطة الثالثة اليوم لي في صور كانت في هذا اللقاء الذي اعتبره لقاء مهماً جداً لمختلف القطاعات خصوصاً القطاع الصحي الذي لا يقلّ أهمية عن قطاعات أخرى، بل هو يتقدّم على قطاعات أخرى. أشكرُ معالي وزير الصحة فراس الأبيض على اهتمامه ومتابعته وعلى دعوتي وعلى إصراره أن أكون هنا وعلى متابعته حتماً. سمعتُ بعض الكلمات وكلها فيها شكر ومطالب. من لديه مطالب، فإنها حتماً نابعة من قلبه لأنها حاجة، وأنا أكيدٌ ومُتأكد أن وزير الصحة باهتمامه بهذا الموضوع لن يُقصر ولا بأي شكل من الإشكال، وإذا كانت هناك إمكانية حتماً لن يكون هناك أي تردد أن نكون بجانب أهلنا جميعاً”.

وتمنى ميقاتي في هذا الصعب أن “تمر الأمور بخير على هذا البلد وإن يبتسم الجنوب وكل لبنان وباذن الله سيبتسم. يقولون لنا حرب.. نحن نرى.. لدينا دمار وشهداء ونتمنى ألا تتوسع الحرب وبإذن الله لن تتوسع وننظر إلى استقرار طويل الأمد في جنوبنا الحبيب”.

وقال: “لا ننتظر هذه الزيارة للتضامن مع الجنوب واهله، فنحن متضامنون معهم بالكامل ونتابع اوضاعهم دائما. نحن الى جانب اهلنا.المقاومة تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها وهدفنا ان نحمي البلد بكل ما للكلمة من معنى”.