عون: الأولوية لتأمين الخدمات الأساسية للبنانيين واللبنانيات

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الدفاع موريس سليم، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والمستجدات السياسية الأخيرة، إضافة إلى الوضع الأمني وحاجات المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع، فضلاً عن وضع المجلس العسكري بعد تعيين مجلس الوزراء لعضوين فيه. كما تطرق البحث إلى أوضاع العسكريين والظروف الاجتماعية التي يعيشونها وضرورة توفير الدعم المالي اللازم لهم.

كما استقبل عون، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان المنسقة المقيمة لأنشطة الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، التي عرضت لعون أهم النقاط التي يتضمنها “إطار الأمم المتحدة الاستراتيجي للأعوام 2022-2026، والمجالات التي تنوي الأمم المتحدة من خلاله دعم الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، إضافة إلى النتائج المتوقعة من المساعدات والبرامج المقدمة”.

وأشارت إلى أن “الإطار يصف الرؤية الموحّدة لمختلف أعضاء أسرة الأمم المتحدة في لبنان لدعم أولوياته في الأمن والسياسة وحقوق الانسان والتنمية والشؤون الإنسانية”.

وأعرب عون عن تقديره “للدور الذي تقوم به الأمم المتحدة للمساعدة على تخطي لبنان أزماته الاقتصادية والاجتماعية والحياتية”، منوهاً بصورة خاصة “بالجهد الكبير الذي تقوم به الدكتورة رشدي، خصوصاً لجهة تنسيقها أعمال نحو 26 وكالة وبرنامج وصندوق تابعين للأمم المتحدة في لبنان”.

وأمل الرئيس عون أن يكون الإطار مثمراً، “لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان على مختلف الصعد، خصوصاً في قطاعات التربية والتعليم والصحة والاستشفاء ومعاناة القطاع الخاص، نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة التي تشكل أولويات يجب العمل على انعاشها”.

بعد اللقاء، تحدثت الدكتورة رشدي الى الصحافيين وأعلنت أنّ “العمل سيبدأ مع الحكومة ومجلس النواب في الأسابيع والأشهر المقبلة كي نتمكن من إنهاء هذا الإطار ليكون ركيزة دعم الأمم المتحدة للدولة اللبنانية”.

ورداً على سؤال عمّا إذا كان هذا الإطار سيؤدي إلى توقّف أو تخفيف المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة بشكل عام للبنان، قالت: “إن الأمم المتحدة لا توقف أبداً المساعدات التي تقدمها، وطالما هي بدأت بتقديمها، فهذا يعني أن هنالك حاجات لها، واليوم لا مجال لتوقيفها. وما يهمنا، وفق توجيهات فخامة الرئيس، ألا نتكلم فقط عن مساعدات إنسانية، بل أن نتجاوزها ونسير في قطاع تنموي، وموقف فخامته كان واضحا لجهة ان يكون هناك تركيز على الخدمات الأساسية للبنانيين واللبنانيات”.

كذلك استقبل عون سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، وعرض معها العلاقات اللبنانية ـ الأميركية والتطورات الدولية الأخيرة وتداعيات الحرب الروسية ـ الاوكرانية، إضافة إلى المراحل التي قطعها ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.