أوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن زيارته كان لها طابعاً تضامنياً مع لبنان وشعبه وأن لها شقين، الأول يتعلق بالتصعيد في الجنوب اللبناني حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال ما توسعت الحرب على الحدود الجنوبية، مؤكدا في هذا الصدد على تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه، مبيناً ان هذا موقف عربي تؤكد عليه قرارات مجلس الجامعة العربية.
وقال السفير زكي إن الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، أمراً ضرورياً لاحتواء التصعيد الحالي.
وأضاف أن الأمين العام قد حذر منذ اندلاع الحرب الوحشية على غزة من مخاطر اتساع رقعة هذه الحرب لتطال عدد من دول المنطقة ومن بينها لبنان، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته لوقف هذه الحرب المستعرة، فلا سبيل لاحتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني دون وقف اطلاق نار تام يشمل كذلك وقف المواجهات في الجنوب اللبناني.
كما أوضح الموفد الشخصي للأمين العام أن الشق الثاني للزيارة والذي لا يقل اهمية عن الشق الأول، يتعلق بالشغور الرئاسي الممتد لأكثر من 19 شهراً، مشيراً إلى أنه أكد خلال كافة اللقاءات التي أجراها مع القيادات اللبنانية على ضرورة كسر الجمود الذي يشهده هذا الملف الهام، داعيا الجميع إلى اعلاء المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات أخرى وفتح الطريق أمام استئناف المسار الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية، مشددا على خطورة الوضع الحالي كونه يفاقم التحديات التي تواجه كافة مؤسسات الدولة ويحد من قدرتها على القيام بواجبها تجاه الشعب اللبناني.
وعوّل الموفد الشخصي للأمين العام في ختام زيارته على حكمة القيادات اللبنانية والوعي التام لخطورة التحديات المحيطة بلبنان على الصعيدين السياسي والميداني، مؤكدا استعداد الجامعة العربية التام لمساعدة لبنان في كل ما من شأنه أن يسهم في عبور هذه المرحلة الصعبة بأمان.