يبدو ان الكباش بين واشنطن وحزب الله بلغ مستويات متقدمة جدا وهو ما تعكسه التصريحات الاخيرة لرئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد وبخاصة من ملف الترسيم.
وقالت مصادر مطلعة على جو الحزب ان الموقف المتقدم لرعد بخصوص ملف الترسيم، والذي يأتي بعد مرحلة طويلة من الصمت، وتوكيل رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي به بقيادة المفاوضات، هو رد صارم على موقف الخارجية اللبنانية، بخصوص الحرب في اوكرانيا، باعتبار ان الحزب يدرك تماما ان البيان اللبناني صدر بايعاز اميركي، لافتة في تصريح لـ “الديار” الى ان “مفاوضات الترسيم بعد هذه التطورات باتت اقرب الى كونها معلقة، لاننا لا يمكن ان نوكل المفاوضات على ثرواتنا بالنفط والغاز، لمن يتنازل عن حقوقنا بمكالمة من السفيرة الاميركية وبطلب او ايعاز منها”.
وتشير المصادر، الى ان اعلان وزير الخارجية ان البيان الذي اصدره تعليقا على الحرب في اوكر، يعبّر عن موقف الدولة وان رئيس الجمهورية ميشال عون اتصل به وهنّأه “ازعج حزب الله وأحرج عون، الذي اصدر بيانا نفى فيه ما قاله بو حبيب، دخل بمواجهة مباشرة مع واشنطن، وفي حال العكس ترك علامات استفهام كبيرة لدى حزب الله”، مضيفة: “لا نتوقع ان يكون هناك توضيح رسمي من عون بهذا الخصوص، وهو يسعى لترتيب الوضع بعيدا عن الاضواء سواء مع حزب الله او مع السفير الروسي والقيادة في موسكو”.














